أتى من ينقّر على يزيد الراجحي. أتى من يشكك بما فعل. ما يحصل يجعلنا نتمعّن في الفرق بين ما يطلبه المشاهدون على مواقع التواصل وما يطلبه الناس فعلياً على الأرض. ماذا نقصد؟
ساعات قليلة مرّت على الكشف على الهدية الثمينة التي قدمها بطل الراليات السعودي يزيد الراجحي لصديقه، الهدية التي أشعلت ردوداً مختلفة عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
إنها "جيب" بنتلي فخم جدا. توثقت هذه العملية عبر فيديوهات نشرت على الإنترنت. وبما أن الأمر لم يرق لكثيرين لأسباب متعددة قرر الناشط مشعل العتيبي الرد بسخرية على الراجحي.
العتيبي، المعروف بـ"مشعل الإسباني" على الحسابات الإجتماعية، قرّر أن يقوم بالمثل ويهدي صديقه سيارة جديدة.
> **"لكن هناك رسالة أخرى"**
كانت المفاجأة الكبرى التي حلّت على صديقه عندما علم أنها سيارة لعبة مزنّرة بالأشرطة الحمراء. تفاجأ صديقه بسخرية وحاول كما فعل صديق الراجحي، الإتصال بالعتيبي لشكره على السيارة الثمينة.
وكما حصل في سيناريو الراجحي، تكرر الأمر بين العتيبي وصديقه فكانت المشهد هزليا. تم تحميل اللعبة في سيارة حقيقة وسط تشكّرات صديق العتيبي المزيّفة.
لم يكتفِ الأخير بذلك بل هناك رسالة أخر. تحوّل الأمر إلى قصة حقيقية عن مواطن يدعى "منصور السبيعي"، لديه إيقاف خدمات وفقد وظيفته كما طلّق زوجته بسبب وضعه المادي الصعب.
وأبرز العتيبي الأوراق التي تؤكد أن السبيعي مديون، زاعما أنه فعلا للمساعدة. كما صوّره من دون إبراز وجهه ليبرز العتيبي في كلامه أنه مديون وتحديدا يحتاج قرابة 210 آلاف ريال.
وبهذا، أوصل العتيبي رسالة أخرى إلى الراجحي أن المساعدات يجب أن تكون حقيقية لدرجة كبيرة وليس للتباهي بها عبر مواقع التواصل، موحيا أن مشاهد الراجحي مزيّفة. ما رأيك أنت بالذي حصل وهل ترى أن ما قام به بطل الراليات للدعاية أم أنه فعلا للمساعدة؟
