أثار مسلسل العاصوف الذي يتم عرضه على شاشة الـ"MBC" خلال شهر رمضان الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي فمنذ حلقات المسلسل الأولى والعديد من المتابعين يطالبون بإيقاف البرنامج في حين يرى الطرف الآخر الانتظار حتى نهاية الحلقات.

البرنامج يصوّر حقبة زمنية كانت غائبة علينا فعلينا أن نتقبلها وأن نأخذ الأمر الإيجابي منها وندع الأمر السلبي فلكل مجتمع جانب مشرق وآخرٌ مضيء.
"مزيون" يرصد برنامج العاصوف الذي كتبه المؤلف عبدالرحمن الوابلي عبر رواية عنوانها "بيوت من تراب" يحكي من خلالها ثقافة المجتمع السعودي أثناء السبعينيات الميلادية ليتم تصويرها وإخراجها بأبطال في مقدمتهم الفنان ناصر القصبي الذي دائما ما يثير الجدل في مسلسلاته الرمضانية.
هذا المسلسل الذي بدأ ببيئة مكونة من عائلة تعيش في منزل يجتمعون صباحاً ومساء وأثناء تناول الوجبات وهذا الأمر واقع كانت تعيشه الأسر السعودية وتحرص عليه في ألا تتفرق العائلة إلى عهد قريب غير أن التمدن والنمو الاقتصادي ساهم في أن يعيش كل فرد في شقة أو منزل مستقلاً عن الجميع.
إلا أن المقطع الذي أثار الجدل هو رمي الطفل اللقيط أمام المسجد وهو الأمر المسيء لهذه الحقبة، لكن البعض الآخر يعتبر بأن هذه المشاهد متكررة في جميع الأوطان والأزمان ولكن نقلها وإسنادها لهذه الفترة الزمنية هو إساءة لهذا الجيل الذي كان حاضراً في نهضة وعمران الدولة.
فيما اعتبر البعض الحالة الغزلية والأحاديث العابرة بين الفنان ناصر القصبي والفنانة البحرينية دانة آل سالم هو أمر واقع ودقيق لغزل تلك الفترة الزمنية والتي كانت تسودهها الأحاديث العابرة والمواقف السريعة والهمسات التي يعيشها قاطنو تلك المرحلة مع وجود عبارات عاطفية على جدارية الحي وهي دائماً ما تنم عن العواطف والمشاعر المتبادلة بين المحبوبين مع إظهار الجرأة المؤدبة التي يعيشها الطرفان في تلك الفترة.
في حين ظهرت المقاهي داخل الأحياء وبالقرب من المنازل مع وجود الشيش والمعسلات وهذا الأمر كان متواجداً إلى فترة قريبة داخل عدد من الأحياء إلا أنه في الفترة الآخيرة تم إبعادها عن المناطق السكنية حفاظاً على أن تكون الأجواء آمنة وصحية وبعيدة عن الملوثات.
من جهته أكد مصدر لـ"مزيون" بأن مسلسل العاصوف وعرضه على شاشة الـMBC هو أمر يحق لوزارة الثقافة والإعلام السعودية بالتدخل وإيقافه حال تجاوزه في وصف تلك المرحلة.
إلا أن المصدر استدرك بالقول "لكن ما يظهر هو بأن الوزارة مازالت تنتظر حتى نهاية العرض لتقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه هذه القناة، مشيرا إلى أن الجميع يقول بأن الحلقات الأخيرة "تختلف كلياً عن بداياتها لذا على الجميع الانتظار وعدم الاستعجال في الحكم النهائي الذي تبقى منه المنتصف ويجب علينا الانتظار ليتم التقييم بالكامل".
بمناسبة عرض الحلقة الأولى من العاصوف
— ناصر القصبي (@algassabinasser) May 17, 2018
اللهم إني أسألك بأسمائك التي إذا دعيت بها على مغالق أبواب السماء للفتح انفتحت
أكفني شر المدرعمين المنفلتين اما الناقدين المعترضين فانا كفيل بهم
اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ ألْتَمِسُ مِنْ فَضْلِكَ كَما أمَرْتَني فَيَسِّرْ لي ذلِكَ
مسلسل #العاصوف من أول وهلة يشعرك أنه #جنادرية لإحياء التراث القديم للرياض، تركيز على التراث في أدق تفاصيله تجاوز النص ، أكرر حكمي من "أول وهلة" ونسيت أن أذكر أن الدخول بمشهد الطفل اللقيط سلبي ويعطي انطباع سيء عن مرحلة معينة من تاريخ المدينة.
— محمد الشقاء (@Alshega) May 17, 2018
#العاصوف من ينتقد العاصوف علشان الطفل اللقيط والزنا وووو هاذي موجوده على عهد الرسول ايضاً بس كلكم كمية فلسفه من اول حلقه وماحد يقدر يتركه لازم يتابع ويقول ماعجبني
— الساخر 👺🌐 (@amj114) May 18, 2018