عازف الغيتار الأمريكي رايلي بي كينغ، المعروف بـ"بي. بي كينغ"، الذي شكل قدوة للكثير من الموسيقيين ونقل البلوز من الأطراف إلى القمم توفي مساء الخميس عن عمر 89 عاما.

أدخل الأسطورة إلى مستشفى في لاس فيغاس مطلع الشهر الحالي بعد أن أصيب بتجفاف وهو مرض هو يشير إلى عدم احتواء الجسم على كمية المياه والسوائل الواجب توافرها.
كينغ المولود في ولاية ميسيسيبي الأمريكية سجّل حياة فنية استمرت أكثر من ستة عقود وامتدت عبر قرنين من الأجيال.
أثّر هذا العملاق على جيل موسيقيي الروك والبلوز من إريك كلابتون وستيفي راي فوغن إلى شيريل كرو وجون ماير.

سجل بي بي كينغ اكثر من 50 البوما واشتهر باغان منها "ثري اوكلوك بلوز" و"ذي ثريل هاز غون" و "روك مي بايبي".
حياته كانت موضوع الفيلم الوثائقي "بي بي كينغ: حياة رايلي" ومصدر إلهام لمتحف "بي بي كينغ".
طوال حياته المهنية، تطور هذا الملك مع الزمن وحاول اللحاق بالعصرنة من دون التخلي عن جذور البلوز.
ومنذ أن تقاسم المسرح مع فرقة "U2" على أغنية "وين لوفز كامز تو تاونز"، أو العزف في الغرفة الشرقية للبيت الأبيض مع بادي غاي، ميك جاغر وجيف بيك وغيرهم أبدع الـ"كينغ" بغيتاره المسمى لوسيل.
عام 1970 فاز بأول جائزة غرامي عن أفضل أداء لأغنية الـ"آر.ان.بي" بعنوان "ذا ثريل ايز غون". في العام نفسه أدى اغنيات "بلوز" في قاعة كارنيغي الشهيرة وظهر في برنامج "إد سوليفان شو".
بي بي كينغ الذي كان مصابا بالسكري اصيب بوعكة في تشرين الاول خلال حفلة بسبب الارهاق والتجفاف الامر الذي ادى الى الغاء بقية جولته، لينهي اليوم مسيرة حافلة ستبقى خالدة لعشرات السنوات.