في عمر الـ36 عاما دخل عالم السياسة وفي الـ39 أصبح في المرتبة الأولى. من هو هذا الصاعد بقوةّ وكيف أصبح رئيسا للجمهورية الفرنسية بهذه السرعة.

إيمانويل ماكرون. إسم ربما لا يعرفه العديد من الفرنسيين منذ زمن طويل. لكنه الإسم الذي حفر ملفات مهمة في ذاكرتهم بشكل هادئ فاستطاع أن ينال ثقتهم في النهاية.
فاز ماكرون. نعم. وصل بنسبة 66,10% من الاصوات مقابل 33,90% لمنافسته من اليمين المتطرف مارين لوبن بحسب ما صدر من نتائج.
وبعيدا عن تداعيات هذا الفوز على أوروبا وغيرها من الدول إليك حقائق قد لا تعرفها عن رئيس فرنسا الجديد:
- هو أصغر رئيس في تاريخ فرنسا بعمر بلغ فقط 39 عاما. مولود في 21 ديسمبر عام 1977
- متزوج من بريجيت ترونو التي تكبره بـ24 عاما وهو الذي أغرم فيها منذ أن كان في عمر الـ15 عاما عندما كانت أستاذته في اللغة الفرنسية. هي الآن أم أولاده وجدّة لـ7 أحفاد من زواج آخر
- كان واحدا من بين 11 مرشحا للرئاسة وتأهل إلى الدورة الثانية مع مارين لوبن. ترك الحزب الإشتراكي منذ سنوات وأسس حركة "En Marche" أي "إلى الأمام" عام 2016 وانتسب إليها أكثر من 200 ألف شخص
- كان مصرفيا بارعا عمل في بنك "روتشيلد" المثير للجدل ويعتبر من الطبقة الثرية والدليل دراسته في مدارس بورجوازية في مدينة "أميان"

- الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته فرانسوا أولاند عينه نائب الأمين العام لمكتب رئيس الجمهورية في مايو 2012 ثم وزيراً للاقتصاد عام 2014 في حكومة مانويل فالس قبل أن يستقيل في أغسطس الماضي
- إعتمد استراتيجية ذكية جدا للوصول إلى الرئاسة بأن كلّف 4000 شخص من الحركة بإجراء مقابلات مع 100 ألف فرنسي للوقوف على مشاكلهم وبناء البرنامج الإنتخابي على أساس هذه المقابلات
- قبل الإنتصار يوم الأحد لم يكن لديه مكتب انتخابي خاص به

- تحدث ماكرون مرارا عن التسامح تجاه المهاجرين المسلمين من دون أن يغفل تهديد المتطرفين في بلاده وكان دائما يردد "لا يوجد خيار صفر خطر". كما شدد على أن الأمن لن يكون أفضل إذا أغلقت الحدود قائلا "علينا واجب السماح لكل شخص بممارسة دينه بكرامة" في دولة هي "صلب العلمانية"
- داعم كبير للوحدة مع أوروبا ووعد بإزدهار الأعمال في بلاده بعد انتخابه ومع خيار التدخل في سوريا
- من النقاط الغريبة في برنامجه الإنتخابي مكافأة 1000 يورو عند شراء سيارة اقل تلويثا وتخفيض عدد النواب ومنع الترشح لولايات ثلاث ومنع الهواتف المحمولة داخل المدارس وتحديدا في الأقسام الابتدائية والثانوية
- الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دعيا بصراحة إلى انتخابه. على الرغم من ذلك علاقاته الدولية حتى الآن محدودة. لم يلتق إلا ميركل في مارس وقام بزيارة إلى لبنان في يناير