اصبح الفانوس من أشهر رموز وعلامات حلول شهر رمضان المبارك علينا!

من اجمل التقاليد المتوارثة عن أجدادنا في هذا الشهر الكريم، هو الفانوس الذي يزيّن منازلنا وينوّر ليالينا بهذا الضوء الخافت والهادئ. هذا الفانوس اصبح جزءاً لا يتجزأ من أجواء رمضان السحرية: فكان المصريون اول من أوجد هذه المصابيح او القناديل.
اطفال القاهرة اعتادوا على حمل هذه المصابيح في أيديهم والتجوّل بها في الشوارع حيث كانت ترافقهم الأغاني والألحان الموسيقية. فكانوا يضعون الشموع داخل هذه العوازل لحمايتها من الهواء وكانوا يحملونها لاستقبال القائد الفاطمي آنذاك إضافة الى سعف النخيل والجلود.

المصريون، الذي حملوا هذه العادة الرمضانية الى جميع الدول العربية ظلّت ترافقهم حتى قبل مجيء واختراع الكهرباء: فكانوا يزيّنون الطرقات داخل العاصمة وكلّ المدن في شهر رمضان المبارك بهذه القناديل او المصابيح.
عادةً كانوا يستخدمون الزجاج الملوّن لهذه الفوانيس اما اليوم فلجأوا الى علب القصدير المعاد تدويرها او حتى الفوانيس البلاستيك.

اليوم، اصبح الفانوس من أكثر الصور الشعبية في شهر رمضان المبارك: فتكثر قبل حلول شهر رمضان الأعمال اليدوية والحرفية والفنية في تزيين هذه القناديل.
النساء، استعملن هذا الفانوس في جلساتهنّ الرمضانية حول الراوي او حتى اثناء عودتهنّ الى البيت، كن ينرن دروبهن بحمل هذه المصابيح للدّلالة على الطريق الصحيح.
بهذا تكون الفوانس التي اصبحت من رموز الشهر الفضيل رمزاً ثقافياً مثل تزيين سفرة رمضان وليس دينياً تماماً مثل شجرة العيد في عيد الميلاد بحيث انها دلالة ثقافية ولا علاقة لها بالدّين او بالمعتقدات الدينية الاسلامية.