الجميع دون استثناء يكره ان يتناول الأدوية او المهدّئات. فنحن نتفادى قدرالإمكان ان ندخل هذه التركيبات الكيميائية الى أجسامنا مهما كانت فوائدها ضرورية لنا.
في كلّ مرة نزور فيها عيادة الطبيب نتوقّع ان نعود وفي جعبتنا لائحة تفيض بأسماء الأدوية والمهدّئات التي يجب ان نتناولها بانتظام دون اي خطأ. هذا الواقع، جعل الأدوية تدخل في روتين حياتنا اليومية الذي لم يعد بإمكاننا الاستغناء عنه ابداً.
ولكن اذا ما نظرنا الى أقراص الدواء التي نتناولها بتمعّن لوجدنا هذه المساحات الفارغة بين أقراص الدواء. فما السرّ وراء وجودها؟
يفسّر العلماء ان فكرة تنظيم أقراص الدواء بهذه الطريقة تقيك من حدوث اي تفاعل كيميائي بين اقراص الدواء بحال تلامست او اختلطت مع بعضها البعض. فالهدف منها هو المحافظ على تركيبة ومنفعة كل قرص من هذه الأقراص بمفرده دون ان يختلط مع غيره مثل اقراص الاسبرين وغيرها.
من جهةٍ أخرى، سهّلت هذه الطريق عملية توضيب أقراص الدواء. فهي ساعدت على تنظيمها بطريقة عامودية او أفقية متساوية لتحميها من التكسّر او الإراقة اثناء نقلها او شحنها في العلب الكبيرة. كما انها قد صمّمت بهذه الطريقة كي لا يحتكّ الدواء بالكلمات المطبوعة على الجهة الخلفية من حزمة الدواء.
هذه الطريقة بترك مساحات فارغة تؤثّر كثيراً على الصحّة النفسية الخاصّة بالمريض. فهو يستطيع من خلال هذه الطريقة ان يقسّم حصّته من هذا الدواء الى حصصٍ صغيرة مما يبعث في نفسه الارتياح.
