يستقطب الحرم المكي سنوياً أكثر من 30 مليون زائر من مختلف الجنسيات من حول العالم وهذا ما يجعله من المناطق التي تنبض دائماً بالحياة.
يشهد المسجد الحرام يومياً تزايدا كبيرا في عدد الزوّار والمصلّين الذين يتوقون لزيارة هذه الأراضي المقدّسة. لكن هذا الحشد البشري الكبير الذي يتوافد الى هناك، يخلّف زحمةً كبيرة ما دفع الجهات المختصّة هناك بـ وضع أبواب زجاجية لتسهيل حركة الزوّار وتخفيف الحوادث التي تنتج من هذا التدافع.
الحجّاج، الذين يملأون المكان قد يخلّفون الكثير من الأوساخ والبقايا قد تتراوح بين 100 و300 طنّاً يعمل على تنظيفها فريق مختصّ. يتكوّن فريق النظافة في الحرم المكي من 1245 موظّفاً متواجدين بصورة دائمة ليصبح عددهم أكثر من 1715 عاملاً في موسم الحجّ.
بدايةً، فيما يخصّ تنظيف الكعبة يقوم هذا الفريق بتحضير خلطة خاصّة قبل يوم واحد من تنظيفها: هي مؤلفة من 45 ليتراً من ماء زمزم، 50 تولة من الورد الطائفي والعود الفاخر وانواع من الطيب والعنبر. يتمّ تجهيز بعض المناشف لغسل الجدران والأرض وسقف الكعبة المكرّمة.
هذا المكان المقدّس لا يجب ابداً التفريط او حتى إهمال نظافته: يقال ان عملية تنظيف الحرم كلّ تستغرق 45 دقيقة فقط! تبلغ مساحة المسجد الحرام 550 مليون متر مربّع وتقوم عملية التنظيف ببراعة حسب خطّة مدروسة وذكية جدّاً.
عملية تنظيف المسجد الحرام والنبوي تتمّ بواسطة المنظّفات العضوية والطبيعية وليس الكيمياوية ذلك لأنها اكثر أماناً على صحّة الانسان وللمحافظة على البيئة. فيما يخصّ الفرش والسجّاد مثلاً، يتمّ يومياً غسل أكثر من 150 سجّادة في مغسلٍ خاصّ لها في مكّة المكرّمة.
تتوزّع اليد العاملة داخل المسجد الحرام حسب فرقٍ صغيرة تهتمّ كلٌّ منها بأمور معيّنة: فرق لتنظيف السلالم الكهربائية، فرق لتنظيف النحاسيات، فرق لتنظيف الأعمدة والحيطان والأسقف، فرق لتنظيف دورات المياه والنوافذ الخارجية وأوساخ الطيور والحمام وفرق للساحات الخارجية للمسجد.
بدورها تشرف مجموعة بن لادن السعودية على هذه المهامّ اليومية المختصّة بالنظافة وكل الخدمات التي تجري على أرض الحرم المكي وفق خرائط توزّع العمل بطريقة محدّدة وصحيحة.
