هذا السعودي رغم شلله يدير 8 شركات... بعينه!

سلطان العذل شخصية سعودية باهرة

رغم ضعف البينة الجسدية على الوقوف وعدم القدرة على التحرّك، تبقى العزيمة والإرادة اكبر قوّة ودافع للتحرّك في الحياة.

ما نحكي عنه اليوم ليس في إطار المثاليات او حكم الحياة، لكنها الحياة الواقعية التي يعيشها السعودي سلطان بن محمد العذل. من مدينة الرياض كانت الانطلاقة حيث بدأ بتلقّي التعاليم الثانوية هناك ثم انتقل الى جامعة بورتلاند الأمريكية حيث تابع تحصيله العلمي الجامعي في كلية الهندسة وحاز على شهادة في الهندسة الكهربائية.

ias

لم تكن البداية سهلة: طريق النجاح صعبة ووعرة وتتطلّب عبور الكثير من المشقّات والحواجز التي يمكن ان تحدّ من طموحك. هكذا يتكلّم العذل عن بداياته المهنية الذي بذل جهداً كبيراً لبناء القاعدة الاستثمارية والنجاحات التي وصل اليها اليوم.

لكن القدر عاكسه: فأصيب بـ مرض التصلب الجانبي الضموري عام 2002 اي الشلل الذي يصيب الجهاز العصبي فلم يعد يقوى على الحركة وأصيب بالشلل التامّ.

سلطان فقد حاسة الشمع والشمّ وحتى التنفّس لكنه احتفظ بحاسّة البصر التي شقّت له درباً طويلاً من النجاح والتفوّق. فهو كي يتنفّس بشكلٍ طبيعي تمّ وصله بجهاز تنفّس صناعي وأنبوب تغذية الى معدته ليحصل على التغذية المناسبة له.

اليوم، بعد مرور 16 عاماً على ركود هذا الأخير في الفراش وعدم القدرة على الحراك استطاع ان يؤلّف كتاباً باستخدام عينيه فقط عن أحد رجالات الملك عبد العزيز من ألفين صفحة. وما جعل هذا الكتاب أكثر تميّزاً هي المقدمة التي كتبها له ولي عهد الأمير سلمان بن عبد العزيز. فقد كتب هذا المؤلف بواسطة أحد الأجهزة المخصّصة فقط للذين فقدوا البصر.

العذل الذي يرقد في منزله في الرياض، يمتلك 8 شركات تعنى بعمليات الشحن السريع والخدمات اللوجستية كما وشركة السعودية للتصدير وشركة أخرى تعنى بالتغذية وشركة "الرملة" للخدمات الطبية تجمع أكثر من 10 آلاف موظّف.

شركة "سمسا" التي يديرها العذل كانت الأولى من نوعها في السعودية:فهي اليوم مربوطة بالكثير من الشركات العالمية مما ساعد أكثر في نمّوها وانتشارها. هذا فضلاً عن امتلاكه سلسلة محلّات Dunkin Donuts في الرياض ومختلف مناطق المملكة.

تسجّل في نشرة راجل

واكب كل جديد في عالم الساعات والمحركات والتكنولوجيا والرياضة والسفر والأناقة والأموال والصحة وغيرها من العناوين في نشرتنا الأسبوعية