من أين أتت مقولة "ومن الحب ما قتل"؟

تفسير مقولة ومن الحب ما قتل

وجدت أبيات الشعر والغزل لتجعل لحظات العشق والحبّ بين كل شخصين أجمل وأكثر تميّزاً.

في الكثير من أوقات الحبّ الحقيقي والعشق، تكون لحظات الصمت او لغة العيون هي من تتكلّم.لكن ما اجمل تلك الكلمات التي تنبعث من قلب الحبيب لتدخل الى أذن الشريك وتجعله يعيش لحظات مميّزة وجميلة لا مثيل لها.

ias

بالتأكيد قد سمتعم مقولة "ومن الحب ما قتل" ، سواء كانت في حديث من السخرية او حتى في التضحية من أجل الحبّ. فالحبّ آلامه توجع وتؤلم وهي أشبه بمرضٍ يصعب الشفاء منه او حتى علاج من أصابه.

هذا المثل القديم يعرض الحالة المتعبة والمؤلمة التي يعيشها معظم العشّاق في مراحل حبّهم: فيتألمون ويتشاجرون ليعود الحبّ وينتصر على كل الخلافات. هذه العبارة تعود الى الشاعر العربي عبد الملكي الذي أخبر انه اثناء تجوّله في البادية، رأى صخرةً نقش عليها هذا البيت من الشعر:

أيا معشر العشاق بالله خبروا اذا حلّ عشق بالفتى كيف يصنع فأتى الردّ من صاحب شعر الحب السلس:

يداري هواه ثم يكتم سره ويخشع في كل الامور ويخضع لكن في اليوم التالي، صادف مروره من الناحية نفسها حيث وجد بيتاً من الشعر كردٍّ على الذي كتبه:

وكيف يداري والهوى قاتل الفتى  وفي كل يوم قلبه يتقطع

الأصمعي بدوره كتب له:

اذا لم يجد الفتى صبرا لكتمان سره فليس له شيء سوى الموت ينفع

في اليوم الثالث، مرّ الشاعر الأصمعي فوجد شابّاً عاشقاً ميتاً قرب هذه الصخرة تركاً بيتان من الشعر وراءه:

سمعنا أطعنا ثم متنا فبلغوا سلامي الى من كان للوصل يمنع هنيئا لارباب النعيم نعيمهم وللعاشق المسكين ما يتجرع

فكان الردّ من الأصمعي: ومن الحبّ ما قتل!

من هنا، لعرفنا مقدار التضحية في سبيل الحب. فالانسان الذ عشق من كل قلبه يرك كل شيء من اجل الحب حتى نفسه يستطيع ان يتخلّى عنها وهذا فقط من اجل إسعاد شريك حياته وإحيائه.

تسجّل في نشرة راجل

واكب كل جديد في عالم الساعات والمحركات والتكنولوجيا والرياضة والسفر والأناقة والأموال والصحة وغيرها من العناوين في نشرتنا الأسبوعية