ماذا بعد سقوط بلاتر المدوي؟

خرج بلاتر مهزوما بعد 17 عاما

خرج بلاتر مهزوما بعد 17 عاما

في أقل من ربع ساعة، أنهى سيب بلاتر 17 عاما من رئاسة أكبر اتحاد كروي في العالم وأكثر من 40 عاما من حياته بين جدران الفيفا فما الذي أجبر "العملاق" على اتخاذ القرار الكبير ولماذا لم يصمد أكثر من أربعة أيام على انتخابه لولاية خامسة جديدة؟

"مع ان اعضاء الفيفا اختاروني لهذه الولاية الا انها لا تحظى بدعم كامل من قبل عالم كرة القدم، واقصد بذلك المشجعين واللاعبين والاندية وكل من يعيش ويتنفس ويحب كرة القدم (..) لهذا السبب سأضع هذه الولاية امام جمعية عمومية استثنائية".

ias

كانت هذه أبرز جملة في نص استقالة بلاتر من رئاسة الإتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" عبر مؤتمر صحافي مفاجئ في زيوريخ السويسرية دام أقل من ربع ساعة.

يوم الجمعة الماضي وعندما انتخب إثر انسحاب منافسه الأمير الأردني علي بن الحسين بعد الجولة الأولى، كان "سيب" يتباهى بكسر كلمة الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد الأوروبي لكرة القدم.

لكن الفرحة لم تدم طويلا ولم يعد خافيا على أحد أن الفساد الذي نخر "الفيفا" مؤخرا أطاح بربّان السفينة علها تنجو من الغرق.

https://www.youtube.com/watch?v=wtSz0XhdtgI

قبل ساعات معدودة كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن أمين عام "فيفا" الفرنسي جيروم فالك، حليف بلاتر، هو المسؤول الكبير لاذي قام بتحويل 10 ملايين دولار اميركي لحسابات يملكها نائب رئيس فيفا السابق الترينيدادي الموقوف جاك وارنر في ملف كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا. وهذه كانت القشة التي قصمت ظهر البعير.

يأتي ذلك بعد زلزال توقيف 7 اشخاص من قبل القضاء السويسري من الفيفا بناء على طلب القضاء الاميركي، واتهام آخرين بسبب ضلوعهم في رشاوي تصل الى نحو 150 مليون دولار.

ماذا بعد؟

حتى إعلان الإستقالة لم تقترب سكّين القضاء من رقبة بلاتر الذي يبلغ من العمر 79 عاما، علما أنه سيستمر حاليا في المنصب حتى انعقاد جمعية عمومية وانتخاب رئيس جديد.

لكن وسائل إعلام أمريكية أكدت أنه يتم التحقيق معه حاليا عن طريق مدعين أميركيين ومكتب التحقيقات الاتحادي حول الفساد في الفيفا.

وما لم يتهم بأي مخالفات تدفع إلى اعتقاله أو اتخاذ أي خطوة قضائية أخرى بحقه سيزاول عمله الذي وضع له هدفا منذ الآن: سأستمر في اداء واجبي حتى ذلك الحين، وانا الان متحرر من قيود الانتخابات، وسأركز على الانخراط في اصلاحات طموحة، كما قال.

أضاف بلاتر أن الفيفا بحاجة الى اعادة هيكلة شاملة بمواجهة التحديات التي لا تتوقف.

مونديالا روسيا وقطر في خطر؟

بعد الإستقالة التي صدمت العالم الكروي، كثرت التكهنات عن وضع روسيا وقطر. الأولى التي دعمت وصول بلاتر لرئاسة الفيفا بوجه أمريكا خصوصا وأنها ستستضيف مونديال 2018 على أراضيها، والثانية التي تمتنّ له بإعطائها شرف استضافة كأس العالم لعام 2022.

القضاء السويسري فتح تحقيقا في الملفين بعد تحقيقات سابقة في المجال، والتصريحات النارية بدأت.

رئيس الاتحاد الانجليزي لكرة القدم غريغ دايك الذي كان، إلى جانب رئيس الإتحاد الأوروبي ميشال بلاتيني، رأس حربة ضد عودة "الإمبراطور" قال: لو كنت مكان قطر الآن لما نمت أو شعرت بأي راحة بعد رحيل بلاتر.

رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني ردّ فورا على دايك بالقول: من الأجدى به الاهتمام والعمل على تأهل المنتخب الإنكليزي إلى مونديال 2022 في قطر عوضاً عن الاهتمام بشؤون تنظيم قطر للبطولة.

الحرب بدأت ولا شيء ثابتا في عالمنا فكيف في عالم الكرة المتحركة؟

> الفيفا والقضاء

  • فبراير 2011: الإتحاد يفرض حظرا على اثنين من أعضاء اللجنة التنفيذية بعد ادعاءات أنهما طلبا المال مقابل الحصول على أصواتهما لمونديالي 2018 و2022
  • يونيو 2011: إتهام القطري محمد بن همام المرشح إلى رئاسة الفيفا حينها برشوة أعضاء الاتحاد الكاريبي لكرة القدم وعزله من الإتحاد. كذلك حصلت حينها استقالة جاك ورنر
  • نوفمبر 2014: لجنة الأخلاقيات في الفيفا تغلق تحقيق حول شبهات فساد في المونديالين المذكورين. رئيس اللجنة مايكل غارسيا يستقيل وينأى بنفسه عن النتائج "الخاطئة" كما قال
  • 27 مايو 2015: إعتقال مسؤولين من الفيفا في سويسرا بطلب من القضاء الأمريكي. في اليوم عينه تمت مداهمة مقر الفيفا في إطار التحقيق حول كأس العالم
  • 3 حزيران 2015: وسائل إعلام أمريكية (نيويورك تايمز، إي بي سي نيوز) تؤكد أن مكتب التحقيق الفيدرالي (آف بي آي) ومدعين عاميين أمريكيين فتحوا تحقيقا مع بلاتر حول شبهات فساد.

تسجّل في نشرة راجل

واكب كل جديد في عالم الساعات والمحركات والتكنولوجيا والرياضة والسفر والأناقة والأموال والصحة وغيرها من العناوين في نشرتنا الأسبوعية