ميشال بلاتيني: قائد المعركة المقبلة ضد بلاتر

علاقة الحليفين القديمين ليست على حالها اليوم

علاقة الحليفين القديمين ليست على حالها اليوم

بعدما تلقى ضربة قاسية من 18 دولة في الإتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) تمثلث بالتصويت لسيب بلاتر لرئاسة الفيفا، لن يبقى رئيس الإتحاد ميشال بلاتيني ساكتا أمام هذا الواقع وسيتحرك بسرعة.

كما سينزل فريقا يوفنتوس وبرشلونة السبت القادم إلى برلين لخوض نهائي ممتع في دوري أبطال أوروبا، سيخوض بلاتيني معركة من نوع آخر: صحوة أوروبية ضد رئيس الفيفا.

ias

المهمة صعبة أمام لأن كلاً من إسبانيا وروسيا وفرنسا منحت أصواتها لبلاتر. عدا ذلك قال مصدر مقرب من الأمير علي بن الحسين، منافس بلاتر الوحيد في الإنتخابات التي جرت الجمعة "نعتقد أن 18 دولة أوروبية منحت صوتها لبلاتر".

هذا الفوز أتى على الرغم من سلسلة الفضائح التي هزّت الفيفا قبل يومين من الإنتخابات، ومنها اعتقال 14 مسؤولا من الإتحاد في زيوريخ السويسرية بتهم تآمر وفساد.

حينها إعتقد بلاتيني أن الدفة ستميل لصالح الأمير علي، مطلقا تصريحا ناريا ضد بلاتر يدعو فيه إلى التنحي جانبا واتخاذ قرار شجاع بالإستقالة.

وبما أن الرياح لم تجر كما تشتهي سفن البطل الذي أحرز كؤوسا عدة مع يوفنتوس وفرق أخرى في الثمانينات، يتحضر بلاتيني لعقد اجتماع يوم الجمعة في برلين في مقرراته خياران لا ثالث لهما: القبول ببلاتر لأربع سنوات إضافية على مضض، أم اتخاذ قرار تاريخي يسجل خروج الأوروبيين من الفيفا.

رئيس الإتحاد الإنجليزي غريغ دايك قال في حديث إلى "بي بي سي" الأحد أن الأمر يتطلب قيادة حقيقية وعلى السيد بلاتيتي أن يقف وقفة شجاعة.

وأضاف "إذا استطعنا الحصول على 10 دول لمقاطعة مونديال روسيا فهذا سيكون له تأثير كبير".

في المقابل، هناك أصوات داخل الإتحاد الأوروبي ترى أن المقاطعة هي أمر سلبي.

رئيس الإتحاد الألماني فولفغانغ نيرزباخ على سبيل المثال قال: المقاطعات كانت دائما أسلحة سيئة. لا أظن أن هكذا خطوة ستساعدنا.

بلاتر، رأس الفيفا منذ عام 1998، لم يبق صامتا عندما سئل عما إذا كان يسامح بلاتيني لمطالباته المتكررة بالاستقالة فقال "أسامح الجميع لكن لا أنسى".

المعركة فتحت إذا، وشدّ الحبال بدأ فهل سيتخذ بلاتيني القرار الصعب أم ستبقى القضية مناوشات إعلامية لا قيمة لها؟ الأيام القليلة المقبلة ستأتي بالجواب اليقين.

تسجّل في نشرة راجل

واكب كل جديد في عالم الساعات والمحركات والتكنولوجيا والرياضة والسفر والأناقة والأموال والصحة وغيرها من العناوين في نشرتنا الأسبوعية