تختلف آراء السعوديين ووجهات نظرهم. موجاتٍ من الأفكار والتحديثات يقف بوجهها الكثير من الرافضين. ما الذي يحدث تحديداً؟

بعد الهجوم الكبير الذي شنّه السعوديين على هيئة الترفية حول إنشاء صالات للسينما في السعودية، اليوم يصوّب المغرّدون سهامهم الى قضية الـ"غرين كارد". فقد تداول روّاد موقع تويتر وثيقة مصوّرة تحمل اسم "البطاقة الخضراء" يتمّ منحها الى جميع سكّان المملكة العربية السعودية أي الوافدين والأجانب.
هؤلاء الأشخاص الذين يعملون على أراضي المملكة سيحظون بالكثير من الخدمات منها الحقّ في امتلاك منزل، امتلاك العقارات على الأراضي السعودية، امتلاك الأعمال التجارية، تأشيرتان للعمالة المنزلية، امتلاك سيارة من نوع خاصّ مثل سيارات الدفع الرباعي او سيارة من 7 مقاعد، إقامة دائمة بدون شروط، التعليم والخدمات الطبية في المستشفيات الحكومية، حرية الانتقال بين منشآت العمل، تأمين ضدّ التعطّل عن العمل مقابل رسم خدمة يدفعها الوافد يصل قيمته 14.200 ريال سعودي.

هذا الأمر دفع السعوديين الى طرح الكثير من علامات الاستفهامات حول صحّة موضوع الـ"غرين كارد" الذي لم تتبنّاه اي جهة رسمية حتى الساعة او تعلن عنها. هذه الصورة التي تناقلها الجميع هي عبارة عن ورقة طبعت عليها كلمة غرين كارد مع الخدمات التي يحصلون عليها.
فهي لا تحمل أي ختم رسمي ولم يتكلّم عنها أحد في الصحف السعودية الرسمية إضافةً ان الموقع المرفق مع الصورة: www.greencard.sa/benefits لم يتمّ تفعيله حتى الساعة ما يثير الشكوك بأن تكون الصورة من إحدى كذبات شهر إبريل.

ردّات الفعل جاءت متضاربة: منهم من وافق عليها ومنهم من رفض إعطاء هذا الحقّ للأجانب الذين يشغلون الكثير من الوظائف على أراضي المملكة العربية السعودية.

على الفور، تمّ إنشاء الكثير من الهاشتاقات مثل #الشعب_ضد_البطاقة_الخضراء او #باعوك_يا_وطن_بتراب_الدراهم متهّمين الجهات المسؤولة بالعمل ضدّ مصلحة المواطن على حساب راحة الأجنبي.