لم يمر حفل إفطار أقامه رئيس تركيا رجب طيب أردوغان على خير، بل أثار جدلا واسعا في تركيا وفي الأوساط العربية.
من المعلوم أن تركيا دولة يحكمها حزب إسلامي محافظ لكنه يعتمد العلمنة في نظام الدولة. إلا أن هذا الثبات على أساس التناقض بدأ يتخلخل في السنوات القليلة الفائتة وسرعان ما تحول إلى اشتباكات بين السلطة والشعب.
إلا أن الرئيس أردوغان ما زال مصرا على اعتماد سياسة "القوة الناعمة" فيقسو في آن ويلين في آن آخر.
مؤخرا، تحديدا يوم الأحد الفائت، وفيما كان قواته الأمنية تفرق مظاهرة للمثليين في مدينة اسطنبول جلس مع المتحولة جنسيا الشهيرة في تركيا بولنت أرسوي خلال حفل إفطار بقصر ترابييه التاريخي في اسطنبول.
وكانت أرسوي التي أجرت عملية التحول من رجل إلى إمرأة عام 1981 جالسة جنبا إلى جنب أردوغان وعلى يساره زوجته ومجموعة من المغنين في حفل مخصص للفنانين والرياضيين.
في كلمته، أشاد أردوغان بسياسة "القوة الناعمة" التي يعتمدها للحفاظ على قوة بلاده فيما كانت الـ"ديفا" أرسوي تتسمع له وهي التي لها علاقة وطيدة مع وسائل الإعلام التركية.
كما أنه من المعلوم عنها أن لديها شعبية واسعة بين المثليين والمتحولين في البلاد وأصبحت رمزا للتسامح ووجها من وجوه منظمة "LGBT" الداعمة للمثليين حول العالم.
لكن سياسة أردوغان تجاه أرسوي ليست غريبة أبدا خاصة أن عهده كان أكبر عهد للتسامح مع المثليين في تركيا ونيل حقوقهم.
ولا يقتصر الأمر عليهم، لا بل ندد قبل فترة بالإعتداء على شاربي الكحول قائل أن "التدخل بقوة في عمل سيئ يساوي المشاركة في الشهر المبارك بحفلة يتم خلالها شرب الكحول". لعله سيعترف يوما بالجنس الرابع؟!
> ما قصة الفستان الأبيض؟
من جهة أخرى، أشعلت المذيعة التركية بوروجو أسمرسويه الجدل مع مغنية البوب غولبان أرغان إذ كانتا ترتديان الفستان نفسه في حفل الإفطار.
وأضاءت أغلبية وسائل الإعلام التركية على الحرج الذي سببه الفستان الأبيض المشترك، لا بل حاولتا ألا تختلطا بعضهما بعض طيلة مدة الإفطار.
إقرأ أيضا: السعودية توجه ضربة موجعة للمثلية داخل الأمم المتحدة
