تقع المملكة العربيّة فوق آلاف البراكين التي نشأت نتيجة تفاعلاتٍ طبيعيّة منذ أكثر من 25 مليون سنة، وهذه الواقعة تشكّل هاجساً عند البعض بسبب خوفهم من أن تنفجر هذه البراكين يوماً كما حصل منذ 800 عام فما هي قصّة هذه البراكين؟
بحسب الدكتور عبدالله المستد، استاذ المناخ في قسم الجغرافيا في جامعة القصيم، تقع المملكة العربيّة السعوديّة فوق أكثر من 2000 بركان مقسّمة، 20% منها في حرة خبير و35% منها في حرّة رهط أي بين مديةمكة المكرّمة والمدينة المنوّرة.
بحسب الدراسات المتطوّرة تبيّن بأنّ هذه البراكين خامدة ولكنّها ليست منطفئة، فهي شكّل تأكثر من 13 حرة عبر التاريخ وتدفّق منها حمم كثير ولعلّ أبرزها التي حصلت في العام 1256 م الذي حصل في جبل الملساء جنوب شرق المدينة المنورة وثار آنذاك لأيّامٍ عدّة إلى أن غطّت الحمم البركانيّة مسافة 23 كلم من حولهولكنّه توقّف قبل الوصول لمسجد الرسول بحوالي 8.2 كلم.
لعلّ أشهر الفوهات البركانيّة في السعوديّة في فوهة بركان الوعبة التي يبلغ عمقها حوالي 220 م وقطرها 2000 م وهي تقع شمال شرق منطقة الطائف، فجميع من شاهد هذه الفوهة يعترف بالخوف الذي ينتابه نتيجة حجمها الهائل الذي يستطيع أني يتوعب حوال 170 ألف سيارة.
تشكّل هذه البراكين خوفاً لبعض سكان السعوديّة فهي في النهاية براكين خامدة لا يعرف متى ستنفجر، فهل أصبح وقتها قريب بعد مرور 800 عام على آخر إنفجار؟ سؤال يطرحه الناس لكنّ الجواب الوحيد على هذا السؤال الله أعلم، وهو يحمي تلك المناطق.
