يعتبر الهوس الجنسي إدمان على ممارسة الجنس وهو من الحالات الشائعة عند الجنسين في العالم اليوم.
تبين علميا، أن الهوس الجنسي مرتبط بالدفق الهرموني وهو السبب الأساسي الذي يدفع بعض الأشخاص للشعور بالرغبة الدائمة في ممارسة العلاقة الجنسية والاكثار منها مما يؤثر على التقصير بالنسبة الى الأمور الأخرى الحياتية.
كما تم تعريف هذه الحالة، بأنها مرض نفسي يجعلك شخصا دائم الانشغال في الليل وحتى خلال النهار بالأمور المتعلقة بالجنس، فتشعر أن هذا الشخص تائه، لا يهتم ولا يكترث لشيء، كثير النسيان ومهمل للعديد من الأمور…
كثيرة هي العوامل التي تؤدي الى الادمان على الجنس، نذكر منها البيئة التي يعيش فيها الشخص والحالة العائلية إذا كانت معتدلة أم لا، وفترة الطفولة التي تؤثر على الأشخاص كثيرا، والطريقة التي عاشوا فيها هذه الفترة الحساسة من حياة الانسان، علما أن دور الرقابة أثناء الطفولة والمراهقة من الأمور الاساسية لتفادي الوقوع في المشاكل الجنسية، فمن دون رقابة على الأولاد سيزيد الهوس لديهم خاصة بعد الادمان على مشاهدة الأفلام الاباحية التي تزيد من الرغبة الجنسية.
إن كل من يعاني من الهوس الجنسي، سوف يعتقد أن هذا الأمر هو الشيء الأساسي في الحياة، وسيسيطر الشعور على التفكير العقلاني ليصبح اهتمامه وطريقه الوحيد نحو السعادة والحياة الممتعة. والشخص المهووس يبقى طيلة الوقت يفكر بالأمور الجنسية التي رآها أو حتى مارسها، لأنه وقع في بحرها كونها خطفته من مشاكل الحياة وضغوطاتها.
وللتخلص من هذه المشكلة لا بد من تحسين المستوى الهرموني الذي يتغير ويؤدي الى هذه الحالة، فضلا عن العلاج النفسي ليتمكن المريض من التحكم بمشاعره بواسطة تفكيره وليس العكس كما يفعل!
