ما زالت مجزرة اسطنبول تخفي في طياتها الكثير من القصص المرعبة والمؤلمة. مئات الأشخاص المتواجدين كل له قصته الحزينة إلا من قضوا في هذا الإعتداء الغادر.

بعد أن روى السعودي عمر فدان تفاصيل مرعبة عن هذه المجزرة الأليمة التي أدخلت الحزن إلى عائلات عربية عدة، تأتي رواية أخرى للسعودي حسن خاشفجي تقشعر لها الأبدان.
خاشقجي وثّق بالفيديو أشد اللحظات المرعبة التي عاشها مع زوجته مخبئين من القاتل لا بل "القتلة الثلاثة" كما يقول بينهم إمرأة!
فيما كان حسن جالسا في المطعم الذي وصله بمعية رفيقة دربه قبل 40 دقيقة من الإنتقال إلى العام الجديد وبعدما مرّ على "ثلاثة حواجز تفتيش" للدخول، دقّت أغاني الإحتفالات وعمّت البهجة في أنحاء المطعم.

إلا أن هذه الفرحة لم تكتمل بدأ يسمع ضجة كبيرة فاعتقد أنها مشاجرة قبل أن يدرك أنها طلقات نارية، فاختبأ على الفور مع زوجته تحت "التراس".
في هذه اللحظة بدأت زوجته بالصراخ "أريد أطفالي، أريد أن أذهب إلى بيتي، وصرخت أنا أيضاً، وقلت لها فكري بالجنة الآن، قولي أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله" يروي حسن لموقع قناة "العربية".
#هجوم_اسطنبول هذا للرد علي من ادعى إنّو ملهى ليلي . انا و زوجتي علي طاوله الطعام pic.twitter.com/cTUaHasSjX
— Hasan khashoggi (@hmk79) January 4, 2017
> الهروب فوق النار.. والجثث
لم يعد الوضع يحتمل. القاتل يقترب. حسن يسمع أحدهم يقول "وش فيها هذي تبغى تقتلنا" ليتيقن أن بين القاتلين الثلاثة إمرأة بدون أن يتمكن من تحديد جنسيتهم.
هنا بدأ الزحف مع زوجته لإلى نهاية المطعم حيث البحر. الرعب يزداد. طلقات القاتل كانت توجه حتى نحو الزاحفين.
إقتربا من المخرج. ألقت زوجته نفسها في البحر بينما رمى حسن سعوديتين أيضا في البحر بينما كانت في اللحظات نفسها تسقط أخرى قتيلة أمام عينيه حتى أن المسلح كان يقوم "بضرب الناس عند الباب المؤدي الي المخرج كي لا يهربوا".
> الموت المحتم.. ولا من ينقذهم
لم تنته المأساة في البحر بأي شكل من الأشكال مع أن حسن صادف هناك سعوديا آخر هو بندر القعيطي مع زوجته ساعده على الصعود إلى الشاطئ قبل أن ينقل زورق صغير المصابين إلى المستشفى.
حسن وزوجته ما زالا قلب الحدث. إختبآ في مخزن قديم وأرسلا النجدة إلى العائلة في جدة مع كلمات ودعاية "لاعتقادي بأننا لن نعود مجددا".
هنا، رأى الشرطة البحرية فأرسل لهم نداء استغاثة لكن المسلح أطلق النار حتى على الشرطة. اقترب منهما "وكاد أن يطلق النار عليهما في أي لحظة لو رآهما" كما يروي.
الضغط ازداد كثيرا ولا حلّ غير الموت كما حصل مع سعوديين آخرين. بعد الإنتظار جاء أحدهم ووجّه المسدس نحو رأسه فظنّ أنه المسلح وقال "أمان أمان" قبل أن يعي أنه شخص من قوات الطوارئ التركية التي وصلت إلى المكان لإنقاذ الأحياء.
الحمد لله إنتهت أزمة حسن على خير ووثق عبر حسابه عبر موقع "تويتر" المراسلات مع أهله ومقاطع لعملية اختبائه.
كما ردّ في الصورة التي نشرها من المطعم قبل المجزرة على يقول أن "رينا" ملهى ليلي فقط.
خرجنا من المخبئ و ركضنا الي خارج المطعم و اثناء ركوضنا شاهدت الجثث و الم علي الارض #هجوم_اسطنبول pic.twitter.com/x7FvVxjq0G
— Hasan khashoggi (@hmk79) January 3, 2017
> وهنا مراسلات النجاة والوداع في الوقت عينه مع أهله
#هجوم_اسطنبول سأعرض بعض الرسائل التي ارسلتها لأحد أصدقائنا في اسطنبول pic.twitter.com/fgAoMQST2M
— Hasan khashoggi (@hmk79) January 4, 2017
#هجوم_اسطنبول pic.twitter.com/wSQxp7gmoU
— Hasan khashoggi (@hmk79) January 4, 2017
#هجوم_اسطنبول pic.twitter.com/2qfbRO50NO
— Hasan khashoggi (@hmk79) January 4, 2017
— Hasan khashoggi (@hmk79) January 4, 2017