تتعرض السيارة للإرهاق والتعب في كل مرة تقودها لمسافات طويلة خصوصاً وأن القطع التي تتواجد في المحرك تتمتع بعمر افتراضي لا يمكن أن تتخطاه.
إلا أنك عزيزي القارئ قد لا تعلم أن قيادة السيارة لمسافات قصيرة (500 متر تقريباً) قد يتعب المحرك ويجهده بحيث أنه لن يصل إلى درجة حرارة تشغيل مثالية كما أن زيت المكينة لن يصل دوره إلى درجة الحرارة التي يحتاجها. هذا ومن الضروري أن تعلم أيضاً أن القيادة لمسافة قصيرة تؤدي إلى تكثف الماء بنظام العادم ما قد يسبب بظهور الصدأ.
ويشير بعض الاختصاصيين في عالم السيارات إلى أنه يفضَل عدم الضغط الشديد على دواسة الوقود طالما أن السيارة لم تصل بعد إلى درجة حرارة التشغيل، وينصح هؤلاء أيضاً بتجنب دوران المحرك بعدد لفات كبيرة.
ويلفت الاختصاصيّون أيضاً إلى أن بدء السير بسرعة عندما يكون المحرك بارداً يجعل عمر هذا الأخير قصير جداً، فالبنزين العادي يحتاج إلى 10 دقائق تقريباً كي يصل إلى درجة الحرارة المطلوبة على عكس محرك الديزل الذي يحتاج إلى ضعف هذا الزمن.
ومن الضروري أن تعرف أن السيارات العاملة بوقود الديزل لا تصلح للمسافات القصيرة على الإطلاق بسبب فلتر جزيئات السخام الذي يحتاج إلى السخونة كي يقوم بتنظيف ذاته، من هنا يجب إعطاء السيارة العاملة بالديزل الوقت الكافي للوصول إلى درجة حرارة التشغيل المثالية لمنع انسداد الفلتر المذكور.
إذا كنت تريد أن تتجه لمكان ليس ببعيد، حاول أن لا تستخدم سيارتك لتحافظ على عمر المحرك.
