لم يأتِ اختراع القطار من عدم، فلطالما بحث الإنسان عن وسيلة تسمح له بنقل البضائع من مكان إلى آخر بشكل سهل وسريع. وقد عرف القطار منذ زمن وحتى يومنا هذا بنقله للركاب أيضاً من منطقة إلى أخرى أو من بلد إلى آخر.
ومن المعروف أن القطار يتحرك باتجاه واحد وهو يتألف من عربات عدة تكون متصلة ببعضها البعض بينما تسير على سكة حديدية. وكي يتم دفع هذه العربات كان لا بد من قاطرة تعمل على محرك. ومع الوقت تطور هذا الأخير حتى أصبحنا نعيش اليوم في عصر القطارات الكهربائية السريعة.
ويسير القطار على سكة حديدة مؤلفة من خطين متوازيين وهي تكون في العادة في اتجاهين مختلفين. ومن الضروري أن تعلم أيها القارئ بأن الرومان هم الذين اخترعوا طريقة الخطوط المتوازية معتمدين على خيول تجر عربات مصنوعة من الخشب. وفي القرن التاسع عشر، طوّر البريطانيون هذا الاختراع بعدما أنشؤوا خطوط من الخشب الأملس مستخدمين العربات في المناجم وفي كل المناطق الصناعية.

إلا ان الاعتماد على الحيوان كان بطيئاً إلى حين وصول المحرك البخاري. ففي العام 1769 قام المهندس الإنجليزي جيمس وات بصناعة آلة بخارية تعتمد على شخص لتشغيلها. أما المهندس الإنجليزي ريتشارد فيتش فطوّر هذه الآلة البخارية وجعلها وسيلة نقل، وقد تمكن من صناعة أول قاطرة بخارية في عام 1804. وفي سنة 1825 قام المهندس الإنكليزي جورج ستيفنسن بصناعة القاطرة البخارية باسم لوكو موسيون، في حين يعتبر هذا الأخير أول شخص قام بإنشاء سكة حديدية في العالم للقطار البخاري لوكو موسيون.
وفي العام 1891 استطاع المخترع الأمريكي جرانفيل تي وودز الحصول على براءة اختراع أول قطار كهربائي.
إقرأ أيضاً: إلى من يعود الفضل في اختراع الطائرة؟