مع يوميّات مريم حسين وفيصل الفيصل نعود ومع حبّهما الإباحي نرجع، هما اللذان يتناسيان عن قصدٍ وسابق تصوّرٍ وتصميم القيم والأخلاق فيطلقان العنان للرومانسية التي تجمعهما بطريقةٍ مبتذلة وفاسقة.
هما مقتنعان بفكرة نقل ما يعيشانه معاً إلى العلن وإلى الجمهور كلّه، فيشاهدهما الجميع وهما يحبّان بعضهما البعض في أي مكانٍ يتواجدان فيه حتّى ولو في السيّارة.
نعم، في السيّارة أرادتالممثلة العراقيّة أن تُطعِم زوجها وحبيبها وشريك حياتها حبّات العنب وأن تجذبه إليها وتستميله وهو يقود فتجعل منه رجلاً آلياً مستعدٌ للقيام بما تمليه عليه من شروط وتحوّله إلى خاتمٍ بإصبعها لا يستطيع إحزانها أو تخييب آمالها أو ظنّها به، وعلى إحدى الأغنيات الأجنبية لم ترضَ المعنية الأولى بالأمر إلّا والتراقص بهذه الفاكهة الشهيّة التي يبدو أنّها اشتهت تناولها بسبب حملها المزعم.
هذا ولم يقتصر غنجها المفرط عليه ودلالها المتزايد على ما سبق وقلناه فقط، فهي استطاعت أن تأسره وتجذبه من خلال فيلترات سناب شات التي استعانت بها فسلّطت من خلالها الأضواء على شفتيها اللتين بدا حجمهما كبيراً بعض الشيء لا بل أكبر من المعتاد، وأمام الكاميرا عادت في النهاية وتحديداً في اللحظات الأخيرة من الشريط لتعانقه وتتدلّع عليه بكلماتها وصوتها الحنون والمصطنع بعض الشيء ولهفتها الكبيرة إليه.
