نشأ مصطلح "غسيل الأموال" عام 1931. يصف هذا المصطلح أموال عصابات المافيا، والتي يمكن الحصول عليها من أعمال الإبتزاز، والسّرقة، والدّعارة، والقمار، وتهريب المخدرات.

لإخفاء المصدر الحقيقي لهذه الأموال، تحتاج هذه العصابات، أن تُبيّن مصدراً قانونياً لهذه الأموال الطّائلة. في الفترات الأخيرة، يتكلّم بعض الناس عن ظاهرة غسيل الأموال لكن من خلال الشّبكة الإلكترونيّة.
هذه الطّريقة الجديدة لـغسل الأموال عبر الإنترنت، بدأت تعمل منذ أكثر من عامين. إن الإستخدام المتنوع للإنترنت، كالمقامرة، والنّشاطات المصرفية المقترنة بها، علاوة على العمليات المصرفية عبر الشبكة… كل ذلك يوفر آليّة يمكن استخدامها في الحركة السريعة للنقود الإلكترونية.
عبر شبكة الإنترنت أيضاً، تُعقد الصّفقات وتتداول المعلومات وتتم الإتّصالات دون النظر إلى المواقع والمسافات، فالجالس بأقصى الشّرق يمكنه تحقيق كل ذلك مع الجالس في أقصى الغرب، وذلك خلال لحظات قليلة عن طريق "الشّبكة العنكبوتية".
ثمّة مؤسّسات مالية، لا يمكن ضبطها بطريقة البنوك نفسها، كمؤسسات الصّرافة مثلاً، فإنّه من الممكن في النتيجة، ملاحظة كمية كبيرة من الأموال تنتقل عبر الشّبكة، لتصب في النّهاية، في بنك موجود في أحد بلدان "التهرّب الضريبي".
تأتي الولايات المتحدة الأمريكيّة في طليعة الدّول التي تتمّ فيها عمليات غسيل الأموال، على الرّغم من أنها تحارب الظاهرة بقوة، حيث يقدّر حجم الأموال التي يتم غسلها سنوياً من جرائم المخدرات وحدها بنحو 300 بليون دولار، تليها سويسرا، ثم المكسيك، ثم روسيا…