بعد أن قرّرت الإحتفال برأس السنة عبر سناب شات بطريقةٍ جعلتها تبدو كطفلةٍ صغيرة تلهو وتلعب مع من تحب، ارتأت الممثلة المصرية غادة عبد الرازق التي لا تنفك عن إثارة جدلنا وتساؤلاتنا كلّما أُتيحت لها الفرصة بذلك أن تفتتح العام الجديد وأن تستقبله على طريقتها الخاصة، بأسلوبٍ تعود وتذكّر الجميع عن طريقه بأنّ لا سنّها ولا تقدّمها في العمر سيحرمانها من ارتداء القصير أو المفتوح أو الفاضح.

هي جلسةٌ تصويرية خضعت لها إذاً غادة عبد الرازق أمام عدسة المصوّر خالد فضّة ولم تتردّد ولو لثانيةٍ واحدة في نشرها عبر حسابها الرسمي على انستقرام، جلسةٌ أطلقت العنان فيها لنفسها بأسلوبٍ سارع الجميع إلى التنديد به وانتقاده والتهجّم عليها بسببه، طريقةٌ لم تُعجب الجمهور العربي الذي رأى أنّ تمايلها بهذا الدلع المفرط وهذه الجرأة المبالغ بها لا يتناسبان بتاتاً مع سنّها وعمرها.
ولو أتت بعض التعليقات مشيدة كالعادة بأنوثتها وجمالها، لم يخلُ الأمر من كمٍ هائل من الجمل والعبارات التي أطلقها الرواد اعتقاداً منهم أنّهم سيتمكّنون بهذه الطريقة من وضع بطلة مسلسل "الخانكة" عند حدّها، فأمام فستانها الملوّن القصير والمفتوح عن الصدر والذي استعرضت عن طريقه مفاتنها وتضاريسها وهي إمّا واقفة أو جاثية، سارعوا وكتبوا لها التالي:

> "سؤال ممكن؟ ايه اللى انت عايزة توصليه لينا من الصور دى انك اجمل فنانة ولا ان جسمك احلى جسم ولا ايه اكيد فيه رسالة انت عايزة توصلهالنا ياريت اعرف ايه هى"، "استغفر الله اسأل الله ان يهديكى يا رب"، "عيب ع سنك ياوليه"، "انا بحكي انو لازم تشتغل بورنو احسن ما فرق كتير بتنفع ممثلة اباحية عندها كل المؤهلات"، "عيب ع سنك دا انتى اسنانك وقعت"…

لم تبتسم أبداً للكاميرا بل حاولت أن تجسّد شخصيّتها الصلبة والقوية المعروفة والمشهورة بها وهذا ما استفز على ما يبدو هؤلاء الروّاد الذين لاموها بهذه الطريقة المؤذية والتجريحية والذين لم يتمكّنوا من رؤية الجمال الذي استطاعت تجسيده والسحر الأخاذ الذي تمكّنت من بلورته، مع العلم بأنّ الفوتوشوب بدا واضحاً وجلياً لأنّ النحافة والكمال اللذان شعرنا بهما هما صفتان لا نلتمسهما عادةً في إطلالاتها اليومية، مع الإشارة إلى أنّ آخر التقارير كانت قد أفادت بعمليةٍ جراحيةٍ قد أجرتها من أجل التخلّص من البدانة التي تعاني منها.
إذاً لعيد الكريسماس رقصت وتصرّفت بجنون وغرابة، ومن أجل أن تضمن بداية سنة سعيدة سارعت إلى نقلنا إلى تلك الجلسة التي تأتي تحت عنوان الإغراء والإثارة، وفي ما بدأت العام الجديد بهذه الطريقة هذا يعني أنّ ما ينتظرنا في الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة أفظع بعد شكلاً ومضموناً!
