ظهرت دراسة حديثة في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني تفيد بأن المجتمع السعودي قابل للتعايش مع الأديان الأخرى وأن الجميع قادر أن يمارس أموره الدينية دون أي اعتراض أو إنكار.

وأفصحت الدراسة بأن ٨٢٪ أقر بحرية الآخر في اعتناق المذهب الذي يختاره من دون إكراه فيما يحترم ٧٢٪ عقيدة الآخرين ولا يمانعون في ممارسة حقه في العبادة داخل الأماكن العامة.
وأشارت الدراسة إلى ضرورة توعية المجتمع وتوعيته بأهمية التعايش وذلك من أجل تكاتف وتظافر جميع مؤسسات المجتمع والتي يقع على عاتقها دور هام في تعزيز التعايش الذي لا يمكن أن يتحقق بعيدا عن منظومة مؤسساتية متكاملة قادرة على إدارته بشكل إيجابي.
ونوهت الدراسة بأنه يجب تضمين هذا الأمر ضمن المناهج الدراسية وذلك بما يضمن تكوين جيل متنوع ومتسامح ومتعايش مع الكل، إضافة إلى أن للإعلام دور مهم في تحقيق وتعزيز تعايش أفراد المجتمع مع بعضهم البعض وذلك من خلال ما يقدم من برامج عبر القنوات التلفزيونية والإذاعية.

من جانبه كشف باحث اجتماعي لـ"مزيون" بأن ظهور مثل هذه النتائج الإيجابية أمر يعود إلى انتشار مراكز الاعتدال والتي بدأت في تنفيذ العديد من البرامج التثقيفية خلال الفترة الماضية.
كما شرح أن فتح برامج الابتعاث الخارجيساهم في أهمية التعايش بين الأديان وذلك من أجل أن يصل كل فرد إلى هدفه وسط أجواء آمنة ومحفزة للعلم والعمل.