هي القضية التي هزّت العالم العربي وباتت متداولة على كل لسان وعلى كل صفحة في كل مواقع التواصل الإجتماعي. أما الآن تظهر الخادمة الشهيرة بالفيديو وتروي لنا ما لم يكن معلوماً في السابق.
في مجتمعاتنا، نصادف الكثير من الحوادث التي تحصل مع الخادمات كالسيدة الكويتية التي طلبت ذات يوم من خادمتها تنويم زوجها وسرقته، إلا أن ما حصل في الكويت مؤخرا كان أفظع من ذلك بكثير.
قصة خادمة انتحرت ليست بجديدة. فعلتها أمام ربّة المنزل التي تعمل هو أمر نادر لكنه أيضا حصل في السابق. أما أن تنتحر أمام عدسة هاتف الكفيلة فإنه لأمر عجيب فعلا.
بعد انتشار الفيديو نهاية الأسبوع الفائت بشكل جنوني عبر مواقع التواصل، تكشفت تفاصيل جديدة حول الحادثة بانت بلسان الخادمة الأثيوبية عينها.
من سرير المستشفى التي ترقد فيها، فجّرت الخادمة مفاجأة كبيرة بقولها أنها لم تكن تريد الإنتحار أبدا إلا أنها كانت هاربة من الكفيلة التي كان تنوي قتلها في الحمام بعيدا عن أعين الجميع.
على ذمة الراوية، أقدمت على هذا الفعل الجريء كي تلفت أنظار الناس والجيران أن جريمة سترتكب وأن ظلما في المنزل يحصل يوميا.
أما في الرواية الثانية، رواية السيدة التي صوّرت الحادثة الأليمة من الطبقة السابعة، فإن أقوال الخادمة عارية عن الصحة.
كما قالت هذه السيدة أنها قام بعملية توثيق الحادثة كي "تبرئ ساحتها"، مشيرة إلى أنها لم تنقذها خشية أن تسحبها وتسقط معها "خصوصا أنها ثقيلة الوزن".
إلى ذلك شددت الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان على ضرورة إنقاذ الشخص في حالات مشابهة، قائلة أن "قانون الجزاء الكويتي ينص على أن أي شخص يمتنع عمدا عن إنقاذ شخص آخر في خطر، يُصبح عرضة لعقوبة تصل إلى السجن ثلاثة أشهر".
هذا وأفادت وسائل إعلام كويتية أن الكفيلة أوقفت على ذمة التحقيق وتواجه "تهمة التقاعس عنمساعدة الخادمة (إثيوبية الجنسية) وعدم أداء واجبها الإنساني".
وفي رواية أخرى نقلتها صحيفة "القبس" لم يمض على عمل الكفيلة سوى يومين لأنها هاربة من كفيلها منذ عام 2014.
تقول الصحيفة في هذا المجال أن الخادمة أرادت الهروب "ما دعا الخادمة إلى محاولة الهروب من نافذة الشقة، وأثناء قيامها بذلك انزلقت قدمها ما أدى إلى سقوطها من الطابق السابع".
