يفرض الواقع السعودي على المرأة تغطية نفسها ورأسها بالعباءة او بأي غطاء، تبعاً لما تقوله العادات والتقاليد.
في زيارتها الأخيرة الى المملكة السعودية، كسرت وزيرة الدفاع الألمانية اورسولا فون دير لاين حاجز التقليد المتعارف عليه في السعودية وهو ارتداء النقاب. فهي قد رفضت ان ترتدي الحجاب او حتى أي من النساء اللواتي يرافقنها في زيارتها الى هناك ان يضعن أي شيئاً على رأسهن.
وزيرة الدفاع الألمانية كانت قد التقت ولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز من اجل إبرام اتّفاقٍ يقوم على تدريب الجيش السعودي في كلية الدفاع الألمانية.
هذه الأخيرة، أكّدت انها تحترم كثيراً العرف والتقاليد المتواجدة في كلّ بلد وتحرص على عدم اقتراف الأخطاء مثل عدم لمس الطعام باليد اليسرى والاكتفاء باستعمال اليد اليمنى عند الجلوس الى المائدة. فهي ترى أنه بالمقابل لديها حدودٌ لا يمكن تخطّيها منها إجبارها على ارتداء الحجاب او ان تلفّ نفسها بالحجاب.
فور وصول الوفد الألماني الى أراضي المملكة العربية السعودية، باشرت السفارة بتوزيع العبايات على جميع النساء اللواتي يشاركن في هذه الزيارة. إلّا ان أورسولا، عادت لتقول أنه ما من أحدٍ قادرة على إجبار السيدات اللواتي يرافقنني على وضع النقاب بالتالي يحقّ للرجل كما للمرأة ان تختار بنفسها ملابسها.
السعودية التي تواجه اليوم قضية قيادة المرأة للسيارة، استقبلت وزيرة الدفاع بملابسها التي اقتصرت على سروال كلاسيكي كحلي اللون مع الجاكيت.
