كائنات كثيرة تتواجد على سطح كوكب الأرض، إلا أن الإنسان هو الأكثر إدراكاً بينها. لكن البشر لم يحترموا الأماكن التي تواجدوا فيها، حتى أنهم سببوا في حدوث ثقب في طبقة الأوزون. فهل هذا الإدراك الذي تميز به الإنسان عن غيره من المخلوقات يمكن أن يساهم في تدمير كوكبنا؟ اختفاء البشر عن الأرض يمكن أن يعيد للكوكب الازرق حياةً قد سلبت منه في يوم من الأيام.

في حال اختفى الإنسان من الوجود في يومنا هذا يمكن أن تتغير الكثير من الأشياء. أولاً ستبدأ الأرض بالتعافي من التلوث الذي يفتك بطبقة الأوزون، فتوقف المصانع والسيارات عن العمل سيعيد إلى الهواء نقاوته.
اختفاء الميثان من الجو، سيسمح للنباتات بالتكاثر، حتى أنها ستغطي الطرقات والأبنية، هذا الأمر سيجعل من الأرض خضراء وستظهر الأشجار والأعشاب في كل مكان. ستعود الأنهار إلى مجارٍ اشتاقت للمياه بسبب السدود التي بناها الإنسان والتي غيرت معالم جيولوجية في كثير من البلدان.

أما جميع المعادن والمواد العضوية والزجاج، فستتحلل وستبدأ الصناعات التي اخترعها العقل البشري بالزوال، كما أن الضجة التي تُسمع يومياً سيحل مكانها أصوات الهواء والعصافير، هذا وستعود الحيوانات المهددة بالانقراض إلى التكاثر من جديد.
هل تتخيل الأرض من دون أضواء؟ اختفاء الانسان سيجعل من الكوكب الأزرق، كوكباً مظلماً في فترات الليل، وسيعود القمر إلى وظيفته من دون أن يتأثر بأي منافس له. أما الجسور والمباني المعدنية والزجاجية والخشبية فستبدأ بالانهيار.
الأرض هذا الكوكب الأزرق الرائع بات يُستنزف من الإنسان، من هنا احترام الطبيعة والحيوانات بات ضروري كي لا يصبح كوكبنا رمادي اللون.
إقرأ أيضاً: إكتشاف الأرض الثانية.. "ناسا" تحيي "إبن عم" كوكبنا