مرّة جديدة، يتم فبركة أخبار عن الأميرالوليد بن طلال وعلاقته بإسرائيل. أي شيء مباح مقابل إيجاد علاقة غير موجودة بين الطرفين. الأغرب من ذلك، أن الخبر يتسرب إلى المواقع العربية. ما هي القصة الجديدة.

في خبر واحد يبدو جليا أنه مفبرك، نشرت مواقع عربية ما مفاده أنه تم تعيين الوليد بن طلال سفيرا "شرفيا" أو "فخريا" لدى فلسطين المحتلة، فيما هو بدأ بالإمتنان والشكر لهذا المنصب الرفيع.
يقول الخبر المستقى من موقع "awdnews" (نشره في 15 أبريل الجاري) أن الوليد "كان موضع ترحيب حار من قبل مسؤولين إسرائيليين بوزارة الخارجية لتوقيع مذكرة تفاهم ليصبح أول سفير سعودي شرفي لإسرائيل". هذه الجملة نسبت إلى صحيفة "عكاظ" السعودية التي لا تجد فيها هذا الخبر أصلا.

لم ينته الأمر هنا بل أتى الخبر المفبرك بتصريح منسوب لنائبة وزير الخارجية الإسرائيلية وعضو الكنيست تسيبي حوتوفلي تعبر فيه عن سعادتها بالتغييرات في العقلية العربية "التي لم تعد تعتبر إسرائيل عدوا بعد اليوم".
وتطلب حوتوفلي أن "نعمل بجد لمحو ذكريات الماضي المريرة" (كأن إسرائيل تعتبر أن ما فعلته كان مرّا)، علما أن هذا الحديث لوكالة "فرانس برس" ليس موجودا في الوكالة ولا عبر حساباتها ومواقعها الرسمية.
أما تحفة المقال حين ينسب حديث للأمير الوليد عينه لوكالة أخرى هي وكالة "الأناضول" التركية يقول فيه "أنا حقا فخور لأكون أول سفير سعودي في هذا البلد الجميل. إسرائيل هي جزيرة من الإستقرار في واحدة من أكثر المناطق المضطربة في العالم، وأعرب عن تقديري للأخلاق النبيلة التي بناها الآباء المؤسسون لإسرائيل". طبعا هذا النص غير موجود في الوكالة التركية المذكورة.
> ليست المرة الأولى
لو عدنا إلى الوراء بعض الشيء وتحديدا إلى شهر أكتوبر الفائت، لوجدنا أن موقع "awdnews" نفسه هو نسب حديثا مغلوطا للأمير السعودي يدعو فيه إلى التحالف مع "الأمة اليهودية" وبأنه سيقف مع إسرائيل بمواجهة الفلسطينيين.
هذا الخبر سبقه زيارة مزعومة كان ينوي بها الوليد – الذي تبرع بكامل ثروته – إلى الأراضي المحتلة. حينها أعلن رسميا عبر موقع "تويتر" أنه بالرغم من اقتنائه لجواز سفر فلسطيني فلن يزور القدس "إلا بعد تحريرها من العدو الصهيوني".
ردا على خبر زيارة إسرائيل
— الوليد بن طلال (@Alwaleed_Talal) July 24, 2015
لم ولن أزور القدس وأصلي بها إلا بعد تحريرها من العدو الصهيوني
وأحمل جواز سفر فلسطيني شرفي pic.twitter.com/ZOIoKu1sK3