وثقت عدسات الكاميرات الموجودة في الحرم المكي، مشهداً رائعاً للرياح القوية وهي تداعب كسوة الكعبة المشرفة قبل ساعات قليلة من استبدالها.

وكانت الرياح قد هبت بشدة يوم أمس تزامناً مع تبديل الكسوة المذهبة، والتي تبدأ في التاسع من شهر ذي الحجة على يد 160 فنياً وصانعاً. حيث عمل الفريق المعني بوضع ثوب الكعبة المشرفة الجديد بفك أركان الكسوة من المذهبات ظهر الثامن من شهر ذي الحجة، حسب الخطة التشغيلية والفنية لتبديل الثوب القديم بالثوب الجديد.
وفي هذا السياق، نقلت وكالة "واس السعودية" عن مدير عام مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة أحمد بن محمد المنصوري الذي قال "أن هذا الإجراء متبع سنويا، ويتخذ كبداية لمهمة تبديل الكسوة القديمة للكعبة المشرفة بحلتها الجديدة فجر التاسع من شهر ذي الحجة، يوم الوقوف بعرفات". وأضاف: "المذهبات يجري فكها بطرق فنية متبعة تعمل على سلامة القطع".
وكشف أن هذه المهمة تنفذ باستخدام آليات رافعة حديثة تمكن العاملين من الوصول لسطح الكعبة المشرفة، ورافعات من نوع متحرك وثابت لتسهيل التنقل ومباشرة المهام المطلوبة بتعاون الجهات المعنية والفنية.
وعن المواد المستخدمة في تصنيع الكسوة، قال المنصوري، أنها تستهلك نحو 670 كيلو جراما من الحرير الخام الذي تتم صباغته داخل المجمع باللون الأسود، و120 كيلو جراما من أسلاك الذهب و100 من أسلاك الفضة.
تجدر الاشارة الى أن المذهبات هي عبارة عن ستارة باب الكعبة المشرفة المصنوعة من الذهب الخالص بالجهة الشرقية، وعدد 4 صمديات تتضمن سورة الإخلاص والموجودة في الأركان الأربعة بالكعبة المشرفة، و4 قناديل (الله أكبر) مثبتة عند خطة النية.
اقرأ أيضاً: هل تساءلت يوماً عن سبب رفع كسوة الكعبة قبل موسم الحج؟ اليك الجواب
