علق اللبنانيون صباح الجمعة في زحمة سير خانقة لم تشهد مثيلا لها البلاد منذ فترة طويلة، فتأخروا عن أعمالهم وبدأوا يغضبون على مواقع التواصل الإجتماعي. لكن البعض منهم، قرّر التعبير بطريقة مختلفة تماما.

قبيل عيد إستقلال لبنان في الثاني والعشرين من شهر نوفمبر الحالي، يجري الجيش والأجهزة الأمنية تدريبات عسركية مكثفة. وتقتضي هذه التدريبات بإقفال بعض الطرقات ما تسبب بزحمة سير حبست المواطنين في سياراتهم لساعات، على غرار عدد من الدول العربية.
عليه، تفجّر الغضب عبر مواقع التواصل إلى حدّ أصدر الجيش بيانا اعتذر فيه عن الزحمة "الناتجة عن الإجراءات المتخذة استعداداً للاحتفال المركزي بمناسبة عيد الاستقلال (..)"، آملا من جميع مواطنيه "تفهّم" هذه التدابير.
إلا أن العديد من مرتادي موقع تويتر لم يرق لهم هذا الإعتذار.
ادعو وسائل الاعلام اللبنانية كلها الى عدم تغطية العرض العسكري بعيد الاستقلال وادعو السياسيين الرسميين والحزبيين الى مقاطعة العرض العسكري احتجاجا على إذلال الناس ومطالبة بمحاسبة المسؤولين عن جريمة تعطيل البلد والخسائر التي لحقت بالشعب اللبناني واقتصاده
— naufal daou (@naufaldaou) November 16, 2018
قيادة الجيش تعتذر من المواطنين
— Omar Kaskas (@kaskasomar) November 16, 2018
-اعتذارك مرفوض يا بيي😂😂#عيد_الاستقلال
تحضيرا للعرض العسكري في بلد مفلس والهدر فيه بالمليارات ومسؤوليه عاجزين عن تشكيل حكومة! يا عيب الشوم!وضع محزن ومقرف، زمن الوقاحة واللامبالاة! من يأخذ هذه القرارات؟من يوافق عليها؟أين التخطيط؟ لإلغاء العرض العسكري والاعتذار من اللبنانيين وتحويل ميزانيته لسد فجوة من فجوات الهدر pic.twitter.com/y0JMmVvQcZ
— Alain Hakim (@AlainHakim) November 16, 2018
هذه الأزمة التي لم تجد حلاً لها منذ سنوات في هذا البلد العربي، إنعكست سلبا على بعض المواطنين، إذ حصل تضارب بالسكاكين بين مواطنين أدى إلى إصابة شخص.
وقالت صفحة "وينيه الدولة" على موقع فيسبوك أن "الزحمة التي سببت التشنج والاختناق الكامل في بيروت تجلت نتائجه امام مؤسسة كهرباء لبنان عندما قام احد المواطنين بالتلاسن مع شخص اخر وتطور الى تضارب بالسكاكين ادى الى وقوع احدهما وقد اصيب بجروح بليغة".

لكن من الجهة الأخرى، إنقلبت الزحمة إلى نهفة مع بعض المواطنين العاجزين عن ايجاد حلّ أصلا. فكان أن أنشأ أحدهم صالون حلاقةرجالي في منتصف الطريق!
أما هذا المواطن فقرّر أن يستعين بالشيشةلينسى هموم الزحمة!
وفي النهاية، كان الحدث الأبرز: ولادة أثناء الزحمة وتحديدا مقابل مجمع "سيتي مول" بحسب ما روت إحدى السيدات خلال حديث إذاعي. وأكدت الرواية أيضا قناة "ال.بي.سي" المحلية.