كل شخص منا بحاجة الى الثقافة الجنسية، وهي التي تعني الوعي الكامل وإدراك كل الأمور المتعلقة بالحياة الجنسية منذ الولادة وحتى الموت. إن وضوح هذه الأفكار يجب أن ترافق كل شخص الى أقصى الحدود ليكون على اطلاع بكل التفاصيل التي تتعلق بالجنس.
هناك بعض الأمور التي لا يمكن التكلم عنها أمام الناس، ولكن هذا لا يعني أنه لا يجب ان تتعمق في تفاصيلها، فالثقافة بشكل عام واجب على كل شخص منا بالنسبة الى كل الأشياء التي تحصل معنا في الحياة.
إن الإعداد لاستقبال هذه المرحلة المتعلقة بالجنس بكل ما يحتويه الجسم من متغيرات نفسية وجنسية وبيولوجية من الأشياء المهمة التي لا يمكن أن تبقى من الأسرار الغامضة التي نجهل معناها الحقيقي.
لذلك، إن التفاصيل الجنسية ثقافة تتفرع لتعلم كل المشاكل التي تواجه الجسم خاصة عند المتزوجين وأثناء ممارسة الجماع بين الزوجين. فالخوف والخجل من الممارسات لا يمكن ان يسيطرا على العلاقة لكي يتم كل شيء على أكمل وجه، ولتكون العلاقة ناجحة خالية من الجهل واللاوعي.
وقد تظهر الدراسات أن هناك عدد من المراهقين أوقعهم جهلهم في مآزق عديدة، كما عانى بعض الأزواج من توتر في العلاقة ومن العجز أثناء ممارسة العلاقة الجنسية لأنهم لن يدققوا بتفاصيل الجنس والحياة الجنسية.
ففي بعض المجتمعات المغلقة لا تزال هذه الأمور غير مفصح عنها بالعلن، ولا تعطى في المناهج المدرسية مما يؤدي الى تفاقم مشكلة الجهل الجنسي الى حد بعيد.
