إذا كانت السيارات تستخدم نوع خاص من البترول كي تتمكن من السير، فالطائرات أيضاً تعتمد على نوع محدد لها. والوقود الذي تستعلمه الطائرات يعتبر أكثر نقاء من ذلك المستخدم في السيارات كما أن النوع الأول غالباً ما يضاف إليه مواد كيميائية كي يتمكن من مقاومة الحرارة المتدنية والمرتفعة.
والطائرات المدنية تستخدم نوعين من الوقود، الأول الكيروسين الخالي من الرّصاص والبرافين ويسمّى جت آي (JET A) أما الثاني فهو وقود النافثا والكيروسين ويسمّى جيت بي (JET B).
يُستخدم النوع الأول لتوربينات الطائرات (النفاثة منها) حيث يصار إلى تصنيعه طبقاً لمواصفات دولية، كما أن الكيروسين المُستعمل هو نفط مقطر من البترول أو النفط الصخري.
وبالانتقال إلى النوع الثاني فهو يتميز بتحمله للحرارة المنخفضة حيث يعطي الطائرة أداء أفضل بكثير من النوع الأول، إضافة إلى أنه يتمتع بقابلية اشتعال جد مرتفعة. ويستعمل هذا النوع في كل البلدان التي تكون فيها درجة الحرارة متدنية.
هذا ويضاف إلى النوعين المذكورين الكثير من المواد الكيميائية يتخطى عددها الألف أبرزها الأوليفينات، البرافين، العطريات، النفثينات، ومواد إضافية أخرى كتلك المضادة للأكسدة، الأيزو أوكتين، الهيبتان والإيثانول المعدّل وغيرها من الأمور.
وبالنسبة للطائرات الحربية، فهي عادة تستخدم النوع نفسه من الوقود إنما يُضاف إليه أيضاً مواد كيميائية أخرى تتناسب مع حركة مكينة الطائرة لاسيما تلك التي تخوّل الطيار كسر جدار الصوت.
إذاً الوقود المستخدم في الطائرات يختلف كثيراً عن الذي يتوفر للمركبات، لأنه من الضروري أن يتحمل العوامل القاسية في الجو.
إقرأ أيضاً: أول طائرة بدون طيار تتزود بالوقود جوا
