الطلاق الرجعي هو الطلاق الذي يستطيع فيه الزوج إعادة زوجته إلى عصمته قبل انتهاء عدتها حيث تستأنف الحياة الزوجية بينهما دون حاجة إلى عقد جديد ويمكن أن يتكرر هذا مرتين… أما في المرة الثالثة فإن الطّلاق يفصل العلاقة الزّوجية حالاً ونهائياً حيث لا يحقّ للزّوج إعادة زوجته.

لا يجوز لزوج المطلّقة إخراجها من بيته وتركها دون مسكن يُعِدُّه لها، إلا أن تأتي بفاحشة مُبَيِّنَة في دار سكناها، كمثل الزنى. كما أنه لا يجوز لها الخروج المنافي لحقه في الإستمتاع إلا بإذنه؛ ويجب عليها أن تمكنه من الاستمتاع بها بما يشاء.
يرث كل واحد منهما الآخر إذا مات في العدة، وفي حال انقضت عدتها استحكم الفراق بينهما ولم يكن له الرجوع إليها إلا بعقد جديد.
يتحقّق الرجوع بأمرين:
-
بكل لفظ دال على الرجوع، مثل: (أرجعتُكِ إلى نكاحي) و(أَعدْتُكِ إلى عِصْمتي) و(راجعتُك) و(استرجعتُك) ونحو ذلك من الألفاظ الدالة على إرجاعها إليه والعدول عن طلاقها.
-
أن يأتي بفعل يقصد به الرّجوع، كأن تكون خارج بيته فيحضرها إلى منزله بقصد العدول عن الطلاق وإرجاعها إليه، أو بأن يستمتع بها بالجماع أو بما دونه استمتاعاً مقترناً بقصد إرجاعها إليه والتعامل معها من موقع كونها زوجة له. وإن لم يقصد بالاستمتاع بها، ولو بالجماع، إرجاعها إليه لم يتحقّق به الرجوع، وكان ذلك الجماع منه حراماً وزنىً إذا كان ملتفتاً.