من قرية منسية و20 جنيها فقط الى العالمية... قصة كفاح صلاح سيكتب عنها روايات!

من القاع الى القمة

من القاع الى القمة

حقق اللاعب الدولي المصري محمد صلاح ليل الأحد جائزة أفضل لاعب في الدوري الانكليزي الممتاز لموسم 2017-2018 مع ناديه ليفربول.

يعتبر صلاح ثاني لاعب أفريقي وعربي يحقق هذا الانجاز الفردي حيث أن النجم الجزائري رياض محرز قد سبقه على التتويج بهذا اللقب برفقة نادي ليستر سيتي في الموسم قبل الماضي، ليرتفع اسم البلدان العربية عالياً في بلاد مهد كرة القدم، ولتطبق مقولة أن الابداع يولد من رحم المعاناة فمحرز وصلاح لم يصل لهذا اللقب من خلال طريق مفروشة بالورود، بل عانيا كثيراً ليكتبا قصة نجاحهما.

ias

في هذا المقال سوف نتكلم عن قصة نجاح الفرعون المصري وانتقاله من القاع الى القمة.

نشأته: أسرة صلاح مكوّنة من خمسة أفراد الوالد: موظف في وزارة الصحة والوالدة وشقيقان وشقيقة> ويقول أشقاء صلاح أنه كان مولعاً بكرة القدم منذ الصغر،وقد بدأت مسيرته في فريق اتحاد بسيون، في مدينة بسيون الواقعة على بعد كيلومترين من مكان سكن العائلة.

صدفة كانت مفتاح انتقاله الى العالمية: يقول عمدة قرية نجريج مسقط رأس صلاح أن محمد كان لاعباً موهوباً لكنه لم يكن أفصل مَن في القرية، وتم اكتشافه من قبل احد الكشافين الذي أتى الى القرية بمتابعة لاعب أخر لكنه أعجب بموهبة محمد واصطحبه الى نادي "عثماثون طنطا" الذي انتقل منه الى "المقاولون العرب" ثم الى العالمية.

الانكسار لا يعني النهاية: يقول فرج الصعيدي الذي درب صلاح في نادي "عثماثون" أن الدولي المصري أجرى اختبارات مع فئة البراعم والناشئين في فرق غزل وبلدية المحلة وطنطا ومشوه لكنه رفض، وأنه كان لديه انطباع سيء عنه قبل أن يشاهده وهو يداعب الكرة لاول مرة.

طريق النجاح تبدأ بـ20 جنيه: ي أول راتب حصل عليه صلاح كان 20 جنيها مصريا، قبل أن ينتقل الى "المقاولون" الامر الذي اضطره للسفر من الغربية إلى القاهرة أربع مرات في الأسبوع، في رحلة شاقة يقطعها باستخدام ثماني وسائل مواصلات يومياً.

رحلة الاحتراف الاولى: بدأ تألق صلاح عندما سجل هدفه الاول في مرمى نادي الاهلي المصري في 25 ديسمبر 2010، وبعدها أتاه عرض من قبل نادي الزمالك الاّ أن رئيس "المقاولون" وقتها شريف حبيب رفض انتقالم اليهم مفضلاّ بيعه برفقة محمد النني المحترف في صفوف أرسنال الى نادي بازل السويسري مقابل مبلغ بسيط مع الحصول على نسبة من أرباح إعادة البيع.

انكسار ونجاح مرة أخرى: يمكننا القول أن مفتاح شهرة صلاح كانت من خلال مباريتين، الاولى كانت مباراته أمام نادي توتنهام الانكليزي حينما تلاعب بدفاع النادي اللندني في وقتها وبنجمهم الاول غاريث بيل بطريقة استعراضية.

المباراة الثانية كانت بعد تسجيله لهدفين في مرمى نادي تشيلسي الانكليزي وتألقه الكبير بمواجهتهم، ما دفع النادي اللندني للتعاقد معه، لكن صلاح لم يحظ بمسيرة مميزة مع تشيلسي حيث أنه قضى معظم الوقت على مقاعد البدلاء قبل أن تتم اعاراته الى نادي فيورنتينا الايطالي حيث منح قبلة الحياة الكروية وكان هدفه المارادوني في مرمى نادي يوفنتوس الايطالي مسيرة تحول جديدة في مسيرة الفرعون.

حينها تهافتت عليه الاندية الاوروبية لكنه فضل الانتقال الى نادي روما حيث عاد صلاح لجذب كبار الاندية الاوروبية لينتقل مع بداية هذا العام الى نادي ليفربول.

التوهج مع ليفربول: لم يكن أكثر المتفائلين بمحمد صلاح يتوقع حدوث هذا السيناريو معه عند انتقاله الى نادي ليفربول حيث أنه حطم معظم الارقام القياسية وسجل الى الان ما يفوق الثلاثين هدفاً كما أنه ينافس على جائزة الحذاء الذهبي الاوروبي ومن المتوقع منافسته على جائزة أفضل لاعب في العالم.

https://www.youtube.com/watch?v=Rty4hwENsls

حامل شعلة المئة مليون مصري: يعتبر صلاح المثال الاعلى لمعظم الشباب المصري فهو من حقق حلمهم ومنحهم بطاقة العبور الى كأس العالم من خلال ركلة الجزاء التي سجلها في المباراة الاخيرة من التصفيات، كما أن الشعب المصري والعربي ككل يعول على تألقه لرفع اسم البلدان العربية أكثر في ملاعب كرة القدم.

تسجّل في نشرة راجل

واكب كل جديد في عالم الساعات والمحركات والتكنولوجيا والرياضة والسفر والأناقة والأموال والصحة وغيرها من العناوين في نشرتنا الأسبوعية