حقق إسبانيا، التي أصبحت في 2012 أول منتخب يتوج بثلاثية كأس اوروبا-كأس العالم-كأس اوروبا على التوالي، فوزاً جديداً وتابعت تألقها بين جماهيرها محافظة على سجلها الخالي من الهزائم على أرضها للمباراة الثلاثين على التوالي، وذلك بتخطيها أوكرانيا 1-0 الجمعة في إشبيلية في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثالثة لتصفيات كأس أوروبا 2016.
وهذا الفوز الثالث على التوالي لحاملي اللقب، الذين استهلوا مشوارهم في التصفيات بفوزهم على مقدونيا 5-1 قبل ان يسقطوا في الجولة الثانية امام سلوفاكيا 1-2، ما سمح لهم الانفراد بالمركز الثاني برصيد 12 نقطة مقابل 15 لسلوفاكيا التي حققت فوزها الخامس على التوالي وجاء على حساب ضيفتها المتواضعة لوكسمبورغ بثلاثية نظيفة.
في المقابل، تجمد رصيد اوكرانيا عند 9 نقاط في المركز الثالث بعد ان توقف مسلسل إنتصاراتها عند ثلاث مباريات على التوالي مقابل هزيمتين وذلك بخسارتها مباراتها القارية الخمسين منذ تفكك الإتحاد السوفياتي وللمرة الثالثة امام "لا فوريا روخا" مقابل تعادل واحد من اصل اربع مواجهات بينهما، اولها كان في تصفيات كأس اوروبا 2004 (2-2 و1-2) ثم دور المجموعات من كأس العالم 2006 (صفر-4).
وبدأ مدرب إسبانيا فيسنتي دل بوسكي اللقاء باشراك الحارس القائد إيكر كاسياس أساسياً مجدداً رغم توقع الكثيرين بإعتماده على حارس مانشستر يونايتد الإنجليزي دافيدد دي خيا، الذي يتألق هذا الموسم والمرشح للإنضمام الى ريال الصيف المقبل.
كما أشرك دل بوسكي مهاجم يوفنتوس الإيطالي، الفارو موراتا، أساسياً للمرة الأولى في مباراة ضمن مسابقة رسمية، وذلك في ظل غياب مهاجم تشلسي الانجليزي دييغو كوستا.
وكان دل بوسكي مصيباً في اختيار موراتا اذ تمكن الأخير من منح إسبانيا التي لم تخسر أياً من مبارياتها الـ25 على هذا الملعب ولم تذق طعم الهزيمة في أراضيها منذ ان خسرت امام اليونان 0-1 في يونيو 2003 ضمن تصفيات كأس اوروبا 2004، النقاط الثلاث بتسجيله هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 28 اثر تمريرة من اندريس اينييستا حولها كوكي وتابعها مهاجم يوفنتوس بمساعدة الدفاع في شباك اندري بياتوف (28).
يذكر انه يتأهل الى النهائيات المنتخبات التي تحتل المركز الاول والثاني في المجموعات التسع وصاحب افضل مركز ثالث، فيما تتواجه باقي المننتخبات التي تحتل المركز الثالث لتنضم الى فرنسا المضيفة.
إنجلترا تقترب من حجز البطاقة الأولى
من جهته، إقترب المنتخب الانجليزي من حجز بطاقة التأهل بعد فوزه العريض على ضيفه الليتواني 4-0، في لندن في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الخامسة.
وحقق رجل المدرب روي هودجسون الفوز الخامس على التوالي ورفعوا رصيدهم الى 15 نقطة، واوقفوا رصيد ليتوانيا عند 6 نقاط، وبالتالي طموحها في المنافسة على البطاقة الثانية التي لا يزال الصراع عليها قائما على اشده بين سلوفينيا وسويسرا (9 نقاط لكل منهما) بعد تغلب الاولى على ضيفتها سان مارينو بسداسية بيضاء، والثانية على ضيفتها استونيا بثلاثية نظيفة.
في المقابل، تدنت امال استونيا بشكل كبير بعدما تجمد رصيدها عند 4 نقطة، فيما خاضت سان مارينو بنقطة واحدة اللقاء من دون اي امل.
وبكر المنتخب الانجليزي في زيارة شباك ضيوفه بعدما وصلت الكرة الى القائد واين روني الذي تابعها برأسه من مسافة قريبة (7)، وانهى الانكليز الشوط الاول بهدف ثان بعدما تلقى داني ويلبيك كرة داخل المنطقة تابعها بيسراه في الزاوية اليسرى السفلى (45).
وفي الشوط الثاني، خطف رحيم سترلينغ الهدف الثالث لإنجلترا بعد ان وصلته كرة داخل المنطقة وضعها بيمناه في اسفل الزاوية اليسرى لمرمى الحارس الليتواني جيدريوس اريوسكيس (58)، وافتتح نجم توتنهام الصاعد والعملاق هاري كاين رصيده في بنك اهداف المنتخب في اول استدعاء له الى التشكيلة من متابعة رأسية (73) بعد دقيقتين فقط من نزوله بديلا لصاحب الهدف الاول واين روني.
النمسا بثبات نحو مشاركتها الثانية وثنائية لابراهيموفيتش
بدورها، واصلت النمسا مشوارها بثبات نحو المشاركة في النهائيات للمرة الثانية فقط في تاريخها، وذلك بعدما حققت فوزها الرابع على التوالي وجاء على حساب مضيفتها المتواضعة ليشتنشاين 5-0 في منافسات المجموعة السابعة.
ورفعت النمسا رصيدها الى 13 نقطة في الصدارة بفارق 4 نقاط عن السويد التي حققت فوزها الثاني وجاء على حساب مضيفتها مولدافيا 1-0.
وتدين السويد التي تبحث عن مشاركتها القارية الخامسة على التوالي والسادسة فق تاريخها، بفوزها الثاني بعد ذلك الذي حققته في الجولة الثالثة على لشتنشتاين (2-0) الى قائدها نجم باريس سان جرمان الفرنسي زلاتان ابراهيموفيتش الذي سجل الهدفين.
وجاء الهدف الاول بعد 20 ثانية فقط على بداية الشوط الثاني عندما شتت الحارس ايلي سينابو الكرة فارتدت بشكل غريب من رأس ابراهيموفيتش المتواجد خارج المنطقة وتحولت الى الشباك (46).
وعندما كانت المباراة تلفظ انفاسها الاخيرة اضاف ابراهيموفيتش الهدف الثاني من ركلة جزاء انتزعها ايميل فورسبرغ من فاديم بولوهان، ليرفع بذلك رصيده الى 53 هدفا دوليا معززا مكانته كأفضل هداف في تاريخ "بلاغولت" بفارق اربعة اهداف عن سفين ريدل (سجل 49 هدفا في 43 مباراة دولية بين 1923 و1932).