لم تكن الذكرى المئوية للحرب العالمية الأولى درساً مهما في التاريخ فقط، بل جذبت حولها المتضادات ومقاتلي الجبهات الماضين والحاليين، ووضعتهم جنبا إلى جنب بهدف مفترض: عالم أفضل.

مقابل قوس النصر في العاصمة الفرنسية باريس، إصطف أكثر من 70 زعيما حول العالم لإحياء الذكرى المأساوية للحرب العالمية التي خلفت وراءها أكثر من 50 مليون قتيل.
قادة ورؤساء وملوك ورؤساء حكومات جلسوا وجلسن جنبا إلى جنب، تجمعهم العبرة من الذكرى، وتفرّقهم صراعات آنية لا تعد ولا تحصى.
من أكثر الصور التي انتشرت عن الذكرى المئوية، هي تلك التي نشرها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. صورة أزالت أوروبا القديمة المقسّمة وفرضتها ضرورة أوروبا الموحّدة في هذا الزمن. ونالت أكثر من 300 ألف مشاركة وإعجاب وتعليق تحن عنوان "متحدون".
Unis. pic.twitter.com/a3we7hpKDJ
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) November 10, 2018
إلا أن هناك قسما آخرا من المشاهد أراد أصحابها أن تبقى مخفيّة خشية الإحراج، لكننا في زمن الكاميرات المسلّطة علينا بدل البنادق المصوّبة نحو رؤوسنا. فكان المشهد الأول لملك المغرب الذي عفا أثناء خطاب ماكرون و"زأرة" رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب له.
Top story: @AlexLeroy90: '#Centenaire1918
— Pamus (@PamarTalisman) November 13, 2018
Le roi du Maroc dort pendant le discours de Macron pour le #11novembre.
Regardez le regard de Trump 😂 ' pic.twitter.com/oKK51aZKKa, see more https://t.co/6pdtfN7Uot
وإذا كان ماكرون نجم هذه الذكرى، فهو لم يسلم بدوره من الإحراج عند استقبال الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان وزوجته أمينة جولبران.
حصل على باب قصر الإليزيه أن يستقبلهما الرئيس وعقيلته وفق البروتوكول فحاول الأخير أن يقبّل يد جولبران كتعبير عن الإحترام لها. حينها، ما كان من السيدة التركية الأولى إلا أن منعته بطريقة مهذّبة لاجئةً بعدها إلى زوجة ماكرون لتقبيلها.
سيدة فرنسا الأولى نفسها بريجيت ترونيو تعرضت – وبطريقة غير مباشرة – لموقف محرج. هذه المرة حين كان الرئيس ماكرون يزور بلدة ريتاون في مقاطعة روز بصحبة أنجيلا ميركل.
هناك، التقى الرئيس والمستشارة بسيدة مسنّة صودف على ما يبدو عيد ميلادها في اليوم عينه. هذه السيدة لم تصدق نفسها عندما رأت الرئيس وبدت سعيدة إلى حدّ كبير. والطريف أنها استدارت بعدها إلى ميركل لتسألها إذا كانت زوجته فما كان من ميركل إلا أن عرّفت عن نفسها بالألمانية. لكن هذه المسنة الجميلة بقيت متيقنة أن ميركل هي بريجيت!
شاهد الآن: ملك المغرب لم يجارِ الرئيس الفرنسي في قرع الكؤوس