عندما يتم إلقاء القبض على المجرمين يبقى هؤلاء مدة في السجن كعقاب على فعلتهم،وتختلف هذه المدة بحسب الجريمة التي اقترفها المسجون.
يقضي هؤلاء الأشخاص مدة في السجن الذي يفتقر عادةً للخدمات فيعيش السجين بعيداً عن الرفاهية ويحرم من بعض الأمور كعقاب على فعلته. بعض السجون مشهورة بخطورتها، ولكن هناك أخرى تتميّز بالرفاهية التي تقدّمها للنزلاء فما هو افخم سجن وأكثرها رفاهية حول العالم؟
إنه سجن "باستوي" في النرويج الوحيد من نوعه من حيث الخدمات التي يقدّمها للمساجين. هو أقرب إلى المنتجع السياحي ويمتاز بموقعه وطبيعته الخلابة.
تم تسمية هذا السجن "باستوي" على إسم الجزيرة التي يقع عليها، وهي جزيرة جميلة مجاورة لجنوب "أوسلو" العاصمة النرويجية، حيث يجد السجين الطبيعة الخلابة والرفاهية.
يعيش السجين فيه حياةً طبيعيّة بحيث يتمتع بكافة الخدمات إضافة إلى أنه يدرس ويتعلم في صالات مجهزة بأحدث أدوات التعليم وذلك بهدف إعادة تأهيله ليندمج من جديد في المجتمع.
بدأت النرويج بتطبيق هذه الفكرة إعتماداً على مبدأ أن ما من إنسان يولد مجرماً لذلك تابع أخصائيون تابعون لوزارة العدل بناء هذا السجن ليكون مختلفا عن غيره وبذلك يمكنهم إصلاح المساجين وإعادة تأهيلهم وجعلهم أشخاصا قادرين على تحمل المسؤولية بعد إنهاء فترة السجن.
يتميّز هذا السجن أيضاً بأنه مساحة طبيعية لا يحدّها أي سياج لذلك يتم بناء ثقة بين إدارة السجن والحراس من جهة والسجناء من جهة أخرى ليكون المكان آمناً وهذه الفكرة تنعكس إييجابيّاً على السجناء وتشعرهم بالثقة.
لا يعيش السجين في زنزانة كما هو معروف في السجون التقليديّة فهذا السجن هو عبارة عن بيوت فارهة بين المساحات الخضراء، ويعيش السجين في أجواء مميّزة أشبه بالحياة التقليدية لذلك يعمل في تربية الماشية والزراعة إضافة إلى ورش العمل المهتيّة لتدريبه على العمل والحد من الخمول.
أكّدت هذه الطريقة في التعامل مع السجناء أنها ناجحة، فهذه الحرية أنتجت حالات هروب شبه معدومة لأن السجين يعرف أنه لن يجد مكانا يقضي فيه فترة السجن أفضل من هذا، أمّا عقاب الفرار فيكون بوضع السجين الفار في سجن تقليدي.
في هذا السجن يختار النزيل الأنشطة التي يود ممارستها وإتقانها ويعيش كل ثلاثة إلى خمس نزلاء في بيت واحد كل منهم له غرفته الخاصة ولكن يتشاركون الطبخ والأعمال المنزليّة ويمارس كل نزيل أنشطة ترفيهيّة يحبها من بينها الرياضة كالتزلج وركوب الخيل والسباحة وغيرها.
