حادثة غريبة حصلت مع إمرأة سعودية في إيرلندا. إعتداء مباشر عليها لمجرّد أنها ترتدي الحجاب. ما حصل خطير ويذكر بحادثة أكثر ألما.
مشاعل خياط، مبتعثة سعودية تدرس في إيرلندا للحصول على درجة دكتوراه في علوم الكمبيوتر بجامعة ترينيتي في دبلن، كانت في طريقها إلى كابرا لكي تلحق بابنتيها اللتان انتهى دوامهما في المدرسة.
صعدت مشاعل في الحافلة رقم 70 كغيرها من الركاب وفجأة رآها رجل تلبس الحجاب وقال لها "الله أكبر". وتوجه لها بالقول أن المسلمين يقتلون الناس.
بحسب ما روت خياط على صفحتها عبر موقع "فيسبوك" قالت له "لا نحن لا نقتل الناس". ما كان منه إلا أن ضربها على كتفها صارخا "حسنا أنا أكره المسلمين".
أصيبت مشاعل التي تبلغ من العمر 31 عاما بالصدمة، فهرعت نحو سائق الحافلة لإبلاغه عما حصل وهو بدوره قام بإخطار الشرطة. على الفور حضرت عناصر منها وفتحت تحقيقا بالقضية.
خياط، المحاضرة السابقة في جامعة الملك عبدالله، إنتقلت من جدة إلى دبلن مع زوجها وطفلتيها منذ ثلاث سنوات لإكمال برنامج الإبتعاث الممول من الحكومة. لديها خوف من انتشار العدائية ضد المسلمين مع ارتفاع عدد اللاجئين إلى البلدان الأوروبية.
ذكرت على "فيسبوك" أن الحادثة حصلت في الثامن من سبتمبر الجاري، وبأنها لم تعد تشعر بالأمان بعدها. أضافت "أنا لم أفعل شيئا كي أعامل بهذه الطريقة. أنا لا أجرح الناس بحجابي".
كما أشارت إلى أنها أكملت طريقها ويعتريها الخوف "لأنني رأيت غضبه وكراهيته غير المبررين. لا أشعر بالأمان الآن".
هذا وناشدت خياط الشعب الإيرلندي لمنع انتشار الإسلاموفوبيا والكراهية من أي نوع، مبدية خشيتها من أن تشهد إيرلندا "السلمية" على مقتل "ناهد المانع" ثانية.
يذكر أن المانع كانت طالبة سعودية مبتعثة لدراسة الدكتوراه بجامعة إسيكس في مدينة كولشيستر البريطانية، قتلت في هذه المدينة عام 2014 بعدما تلقت 16 طعنة في جسمها.
