يختلف متوسط عمر الإنسان من دولة إلى أخرى بسبب عدّة عوامل من بينها الوضع الإقتصادي والمناخ والتلوّث وغيرها من الأسباب التي تلعب دوراً كبيراً في تحديد معدّل العمر وعدد سنوات الحياة.
قد يصل معدّل العمر في بعض البلدان المتطوّرة إلى ما يفوق الـ80 عاماً، في حين أنه قد يسجّل في البلدان الفقيرة رقماً يصل إلى النصف.
من بين البلدان التي تتفوّق بأرقامها من حيث متوسط عمر الإنسان، نذكر كوريا الجنوبية التي تعتبر من أهم البلدان تطوّراً وتقدّماً. تتمتّع كوريا الجنوبية باقتصاد قوي وضخم بالإضافة إلى الرعاية الصحية المنتشرة على نطاق واسع ما يخوّلها أن تكون من أكثر البلدان المعمرّة من حيث السكّان.
يصل عدد السنوات التي يعيشها السكان في كوريا الجنوبية إلى أكثر من 82 عاماً، وذلك يعود إلى عدّة عوامل صحية واقتصادية وغذائية وحضارية. سنستعرض في ما يلي أبرز الأسباب التي تجعل من متوسّط عمر الإنسان في كوريا الجنوبية مرتفعاً جدّاً:
تكمن قوة كوريا الجنوبية بوضعها الإقتصادي الجيّد ومستوياتها المهمّة في التعليم العالي بالإضافة إلى تعزيزها لدور المرأة في قطاع العمل. علاوة على ذلك، تشهد كوريا الجنوبية تطوّراً مهمّاً في الطبابة ومستويات الرعاية الصحية، كما أنها تتّبع نظاماً غذائياً صحياً يعتمد على الأطعمة التي تعمل على تخفيض مستويات الكولسترول وعلى المساهمة في تعزيز المناعة والوقاية من الأمراض الخطيرة.
تصنّف كوريا الجنوبية ضمن الدول المتقدّمة والأسواق المتطوّرة عالية الدخل، وهي عضو في منظمة التعاون الإقتصادي والتنمية. وتعمل هذه الدولة على تطوير اقتصادها من خلال الاستيراد والتصدير، ولها تأثير كبير في قطاعات وصناعات مختلفة من خفيفة وثقيلة ما يجعلها من أقوى الإقتصادات العالمية من حيث إجمالي الناتج القومي والقوة التجارية.
وأخيراً، تتميّز كوريا الجنوبية بفرص العمل الوفيرة والمهارات العالية بفضل الإنتشار الكبير والسريع في مجال التعليم.
إقرأ أيضاً: الرجل الأكبر سنا في العالم.. بنى قبره ومازال على قيد الحياة!
