دخان يتصاعد. هلع بين الركاب. أمر بإخلاء الطائرة. ما الذي يحدث وما هو الذي اشتعل وأثار الرعب بين النفوس؟
هذه الكلمات أعلاه لا تصف حالة احتراق طائرة بل نتجت عن هاتف "جالاكسي نوت 7" حديث من الأجهزة التي أعلنت "سامسونج" أنها باتت "آمنة".
في تفاصيل القصة التي انتشرت سريعا، وأثناء رحلة لشركة طيران ساوث ويست الأمريكية من لويزفيل في ولاية كنتاكي إلى بالتيمور في ميريلاند تصاعد الدخان في أحد الهواتف فطلب إخلاء الطائرة التي تحمل الرحلة رقم 994.
وأفاد موقع "ذا فيرج" أن جميع الركاب وطاقم الطائرة خرجوا عن طريق باب المقصورة في حين لم ترد تقارير عن وقوع إصابات.
المفاجئ في الأمر أن الهاتف الذي صدر منه الدخان هو هاتف جالاكسي نوت 7 "آمن" بحسب "سامسونج" وانتشر في الأسواق في أواخر سبتمبر أي هو من الأجهزة الحديثة التي تلت عملية السحب الكبيرة عقب انفجار الهواتف من الأسواق.
الذي يؤكد هذا المعطى هو انتشار صورة لعلبة الهاتف وفيها هذا المربع الأسود وهو أحد العلامات التي تمكنك من معرفة ما إذا الهاتف موزّع بعد الفضيحة التي طالت الشركة الكورية.
الموقع المذكور تواصل مع صاحب الهاتف واسمه براين غرين وأكد أنه ابتاعه من أحد متاجر شركة AT&T الشهيرة في 21 سبتمبر الفائت.
أما المفاجأة الثانية فهي حين قال أن الجهاز كان مطفأً ولم يكن مشغلا البتة بعدما طلب منه طاقم الطائرة. وحين كان في جيبه بدأ الدخان يتصاعد فرماه فورا على الأرض وظهر الدخان بلون رمادي وأخضر وأحرق سجادة صغيرة موجودة في الطائرة.
كانت بطارية الهاتف، وهي العلة الأساسية التي أفشلت مبيعات هاتف نوت 7، مشحونة بنسبة 80% عندما حصل الحادث في حين أكد غرين أنه استعمل فقط الشاحن اللاسلكي منذ أن اشترى الجهاز. "سامسونج" ردت على الحادثة بالتالي:
> طالما أننا لسنا قادرين على استرداد الجهاز لا يمكننا التأكيد ماذا إذا كان الهاتف هو "نوت 7" جديد (أي آمن). نعمل مع شركة الطيران لاستعادة والتأكد من سبب الحريق. بعد أن نفحصه سيكون لدينا المزيد من المعلومات للمشاركة
يذكر أن الهاتف الآن هو بحوزة إدارة الإطفاء في لويزفيل ولجنة سلامة المنتجات الإستهلاكية الأمريكية للتحقيق بالحادث الذي هدّد سلامة الطيران. أصلاًَ، إشترى غرين "آيفون 7" ولا يفكر بالعودة إلى فابلت "نوت".
