تقرير أذهل العالم بالقول والفعل. البعض بدأ حملة كبيرة للتوعية من "مخاطر" اللحوم المصنعة والبعض الآخر بات يفكر مرتين قبل أن يتوقف عند كشك الـ"هوت دوج"!

في أحدث تقرير مفصّل لأرفع منظمة صحية تابعة للأمم المتحدة، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن اللحوم المصنعة (مثل النقانق، هوت دوج، سلامي، بيبيروني) هي إحدى مسببات مرض السرطان.
ليس ذلك فقط، حتى أن اللحوم الحمراء (البقر، الخروف،) هي مسبب "محتمل" لهذا المرض.
إذا دخلنا في التفاصيل، يبدو أن المواد الكيميائية الموجودة في اللحوم نفسها هي المسبب لهذا المرض.
للمفارقة لا يمكن لعملية طهي اللحم على درجة حرارة عالية أن يزيل هذه المواد، لأن درجة الحرارة المرتفعة تخلق بدورها بعض المواد الكيميائية التي تسبب هذا المرض.

> لكن مهلا! هذا لا يعني يجب الإنقطاع عن اللحوم
في تقرير منظمة الصحة، كان هناك بعض التردد إذ قالت أن "50 غراما من اللحوم المصنعة في اليوم أي أقل من شريحتين من البسطرمة على سبيل المثال تزيد فرص تطوير سرطان القولون والمستقيم بنسبة 18 في المئة" كما نقلت عنها "بي بي سي".
أما اللحوم الحمراء فهي "ربما تحتوي على مواد مسببة للسرطان"، مع الإضاءة في الوقت عينه على المنافع الصحية لهذا النوع من اللحوم.
الرد أتى من منظمة البحوث في السرطان البريطانية، التي تضم مجموعة من الخبراء الدوليين الذي أجروا أكثر من 800 دراسة حول مرض السرطان، التي قالت أن ما قالته منظمة الصحة هو دافع للتقليل من هذه اللحوم وليس التوقف عنها بشكل نهائي.

> باعة اللحوم المصنّعة: هذا هراء
إستنفر باعة هذه الأنواع من اللحوم خصوصا في الولايات المتحدة الأمريكية. ونقلت عنهم وكالة "أسوشييتد برس" قولهم أن تقرير منظمة الصحة "هراء".
إلا أن هذا لا يخفي بعض الإنخفاض في أسهم هذه المتاجر، وهذا ما أوضحته أرقام بورصة "وول ستريت".
حتى أن معهد اللحوم في أمريكا الشمالية، التي تمثل منتجي اللحوم، ان التقرير "مثير للقلق".
> ما هي الخلاصة؟
الخلاصة هي كالتالي: تناول اللحوم المصنّعة لفترة طويلة أمر ليس بالجيد بالنسبة لصحة الإنسان وهذا ما كشفته دراسات سابقة لم تكن بانتظار تقرير منظمة الصحة العالمية.
في الوقت عينه، إن تناول أكثر من قطعة في الأسبوع لا يدعو للقلق. بالتأكيد، لا يمكن المقارنة بين التدخين واللحوم المصنّعة وهذا ما أجمع عليه كل الخبراء الذين علقوا على التقرير الحديث.