تختلف أقدارنا في الحياة: منّا من تنعّم في هذه الدنيا ومنّا من يجب ان شقى ويعمل كثيراً ليجني لقمة العيش.
أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي مرآة عاكسة لما يحدث داخل مجتمعاتنا. فلم يعد هناك من أمرٍ مخفي وغير ظاهر الى العلن: حياننا باتت صوراً منشورة على التطبيقات والمواقع الإلكترونية.
البارحة، اشتعلت صفحات الانترنت السعودية والعربية بصورةٍ نشرها أحد الشباب السعوديين على حسابه الخاصّ على انستقرام. الصورة أظهرت لنا أحد عمّال النظافة الأجانب واقفاً أمام واجهة أحد محلّات المجوهرات والذهب وهو يتأمّلها. وقد أرفقت الصورة بتعليق هزلي وساخر:"هذا حده يناظر الزباله هههههه".
لكن الحسّ الإنساني ما زال موجوداً عند الكثير من السعوديين الذين انتفضوا وواجهوا هذا الشابّ، خاصة بعد الكلام الجارح الذي قاله بحقّ عامل النظافة هذا. فهو قد ترك عائلته ليبحث عن فرصة عمل تؤمّن لقمة العيش له ولعائلته.
هذا الشابّ الذي أراد ان يجمع شهرةً كبيرة على الانترنت فشل: فقد استقطبت هذه الصورة عطف الكثير من أصحاب الأيادي البيضاء ومحبّي الخير الذين أقاموا له حملة من الدعوات على "تويتر" كما وطالبوا بمعرفة هوية هذا الشخص لإرسال الهدايا له.
أحد المغرّدين مثلاً، تواصل مع هذا العامل ,وأرسل له طقماً من الذهب مجّاناً! فيما قدّم له مغرّد آخر مبلغ 2000 ريال سعودي.
