الامارات تشارك السعودية حزنها.. أم تفقد أولادها السبعة أمام عيونها!

مأساة في الامارات

مأساة في الامارات

حين يشتد الوجع ويتصاعد الألم ليس هناك علاجا فوريا سوى الصبر لتهدئة النفس كي تعود إلى طبيعتها. قد تمنح هذه العبارات افضل حل لمن اصابتهم مصيبة لكن المصيبة التي حلت على هذه العائلة الإماراتية أكبر من أن يلتئم جرحها من خلال أي عبارات.

لم تستفق منطقة الخليج العربي من كابوس حادث السير المأساوي الذي حصل في السعودية وأودى بحياة 7 أفراد من عائلة واحدة حتى حلت مصيبة أخرى مشابهة من حيث عدد الضحايا الذين جمعتهم أسرة واحدة أيضاً.

ias

الحادثة هذه المرة حصلت في الامارات العربية المتحدة التي أبت الّا ان تواسي شقيقتها السعودية فالتحفت بلون الحزن الاسود بعد هذه الفاجعة التي تعتصر لها القلوب حزناً، على أمل أن تكون خاتمة الاحزان لهاتين الدولتين الشقيقتين.

هذه المرة، لم يكن الرحيل جراء حادث سيرٍ بل أتى جراء عملية اختناق عقب حريق حصل داخل منزل في منطقة الفجيرة.

تفاصيل الحادثة بلسان الوالدة المفجوعة

لم تكن تتوقع "سليمة خميس الصريدي" والدة الاطفال الضحايا أن تكون ليلة الاثنين الماضي هي الليلة الاخيرة التي سوف تقديها مع اولادها قبل رحيلهم الى خالقهم.

كشفت الام أنها وكعادتها كانت تسهر رفقة اطفالها حتى أتى موعد نومهم عند الساعة العاشرة مساءً، الّا أن الاطفال ظلوا يتهربون من النوم حوالي نصف ساعة ليسردوا لوالدتهم عن احلام يتمنون تحقيقها في المستقبل الذي لم تشرق شمسه بعد هذه الليلة.

اوضحت سليمة انها استيقظت عند الساعة 3:45 دقيقة فجراً على رائحة دخان يتصاعد من داخل المنزل في ظل ظلام دامس بسبب انقطاع الكهرباء.

تودع اطفالها واحداً تلو الاخر امام عيونها

أوضحت الام التي ترتجف من شدة الحزن والمرارة أنها قامت بالبحث عن اولادها داخل ارجاء البيت فكانت اولى الصدمات عندما رأت ابنتها الكبرى "شوق" وابنتيها التوأمين قد فارقوا الحياة، بينما كانت الابنة "شيخة" تنازع الحياة فحاولت بلهفة انقاذها من خلال الماء لكن دون جدوى.

أضافت أنها خارجت الى الصالة لتفجع مجدداً بابنها "علي" وهو ينازع الحياة على الارض بينما كان أخويه "خليفة واحمد" قد فارقا الحياة داخل غرفتهما.

ذكريات لا تمحى

شددت هذه الوالدة المفجوعة على أن المأساة التي حصلت معها ستبقى عالقة في ذاكرتها الى الابد، وطبعاً لن تنسى آخر كلمات طفلتيها التوأمين أثنا الحديث عن احلامهم عندما قالوا لها: "سنبني منزلاً من 7 طوابق وتختارين أنت أي منزل تفضلين العيش به" وبعدها كان الوداع ليختار الحزن منزل وذاكرة هذه الام الى ابد الابدين.

تسجّل في نشرة راجل

واكب كل جديد في عالم الساعات والمحركات والتكنولوجيا والرياضة والسفر والأناقة والأموال والصحة وغيرها من العناوين في نشرتنا الأسبوعية