مرّ على الولايات المتحدة الامريكية رؤساء جمهورية أثاروا جدلاً كبيراً، ولكن واحداً منهم فقط لقّب بـ"كاسر القواعد" فمن هو؟

إنه "فرانكلين دولانو روزفلت" الرئيس الـ32 للولايات المتحدة الأمريكية الذي كسر القواعد مرتين الأولى بتوليه 3 ولايات على التوالي مع العلم أن دستور الولايات المتحدة الأمريكية يتيح إنتخاب الرئيس لولايتين متتاليتين فقط، أما القاعدة الثانية فكانت أنه كان أول رئيس أمريكي من ذوي الإحتياجات الخاصة.
لم يكن فرانكلين بالشخص العادي، فرغم العوائق التي كانت تقف بوجه وصوله لرئاسة الجمهورية، ثابر هذا الأخير على الوصول فأضحى من الرؤساء الذين خلدوا أسمائهم في التاريخ.

عانى فرانكلين من مرض شلل الأطفال الذي أصابه في عمر الـ39 عاماً ولكن رغم ذلك استطاع بإرادته الصلبة أن يحكم واحدة من أعظم الدول في العالم وهو جالساً على كرسيه المتحرك، لا بل قاد الدولة بنجاح باهر لدرجة صنفه البعض بالعهد الأكثر قوةً وحزم في تاريخ الولايات المتحدة.
حكم روزفلت الولايات المتحدة في فترة صعبة فقد امتد حكمه من عام 1933 حتى العالم 1945، أي في الفترة التي كانت تعاني فيها الدولة من إنهيار اقتصادي ولكن بحنكته وسياسته استطاع هذا الرئيس إخراج دولته من هذه الحالة في أواخر الثلاثينات وإعادة إقتصادها إلى السكة الصحيحة.

رغم مرضه وصعوبة قدرته على التنقل، كان روزفيلت يعلم بحال شعبه الذي عانى الفقر في تلك المرحلة، فقد وصف هذا الرئيس شعب الولايات المتحدة بأنه يفتقر للمسكن والملبس والتغذية، لذلك عمل على إصلاح الوضع ونجح، فأحبه الفقير والغني، واعتبروه أعظم الرؤساء، فكرمته بلاده بوضع صورته على طوابع بريدية ليكون أول شخص في تاريخ بلاده يتم وضع صورته على طابعٍ وهو على قيد الحياة.
أخيراً بعد ثلاث دورات وحكم دام 12 عاماً ترشح روزفلت لدورة رابعة، وكانت الحرب العالمية الثانية في أوجها آنذاك، ونجح في الإنتخابات حائزاً على 54% من الأصوات، ولكن لم يدم حكمه الرابع لأيام، فقد كان يعاني من تدهور وضعه الصحي بسبب إرتفاع بضغط الدم ومشاكل أخرى فتوفي بعد 83 يوماً فقط من بداية ولايته الرابعة وكان ذلك في 12 أبريل 1945، مخلداً قصته الرائعة التي باتت ملهمة لكل من عانى من مرض وشعر يوماً أنه عاجزاً عن تحقيق حلمه.
إقرأ أيضأً: هذه هي أعلى رواتب يتقاضاها الزعماء حول العالم!
