امتلأت صفحات الانترنت في اليومين الماضيين بخبر مقتل المبتعث الاماراتي على يد شرطي في ولاية أوهايو الأمريكية.
في البحث عن تفاصيل الحادث الذي أدّى الى مقتل الشابّ الإماراتي سيف ناصر مبارك العامري في ولايد أوهايو الأميركية، تكثر الأقاويل وتبقى الحقيقة غائبة. بعض المواقع الإخبارية، نشرت ان هذا الشاب أصيب بطلقٍ رصاصي في رأسه فيما مواقع أخرى تقول أنه تعرّض لحادث سير فانزلقت سيارته نحو الغابات وحصلت مطاردة بينه وبين الشرطي الذي أطلق النار تجاهه.
حسب وكالة Associated Press الأمريكية، يقال ان هذا الشاب الإماراتي كان يقود سيارته بطريقة جنونية على الطريق مما أدّى الى اصطدامها بسيارة أخرى. سيارة العامري انقلبت رأساً على عقب وانزلقت نحو الغابة القريبة.
الشرطة توجّهت خلف السيارة المنزلقة لتجد ان سيف العامري البالغ من العمر 26 عاماً قد فرّ: فحصلت هنا عملية الملاحقة لتنتهي بإصابة في رأسه ويقع قتيلاً. الشرطي تعرّض لجروحٍ بليغة فتمّ نقله الى المستشفى للمعالجة منها لإجازة إدارية لحين انتهاء التحقيق.
المتحدّث باسم مكتب المدّعي العامّ في ولاية أوهايو الأمريكية قد يلتقي قريباً مجموعة من ممثلّين دولة الإمارات العربية المتحدّة للكشف عن ملابسات الحادثة وتوضيح الحقيقة والأمور كما يجب. وحتى اللحظة، ما زال الجميع ينتظر البيان الذي ستصدره وزارة الخارجية والتعاون الدولي حول ملابسات وحقيقة هذه الجريمة.
بعض الناشطين على موقع تويتر أطلقوا هاشتاق "#سيِف_ناصر_في_ذمه_الله" تضامناً مع هذا الشابّ الذي اعتبره الكثير منهم ضحّية. فمنهم من شدّد على قضية العنصرية التي يتعرّض لها المبتعثين العرب في الدول الأوروبية والأمريكية ومنهم من كان واثقاً بالعدالة الإماراتية التي ستردّ كل حقٍّ ضائع.
