بينما ينشر وثائقه حول الجلسات السرية الدبلوماسية حول العالم، يبدو أن موقع "ويكيليكس" تخطى الحدود هذه المرة ونشر معلومات شخصية ستسبب الأذية لكثيرين.
كشفت وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية أنه في إطار كشفه معلومات سرية عن وكالة الأمن الوطني والحزب الديمقراطي في أمريكا ووزارة الخارجية السعودية، كشف موقع "ويكيليكس" الشهير بتسريب وثائق الخارجية الأمريكية حول العالم عن المعلومات الشخصية لمئات من الناس بما في ذلك الأطفال المرضى وضحايا الإغتصاب ومصابين بأمراض نفسية، إضافة إلى سجلات طبية ومالية حساسة.
النصيب الأكبر من هذه الوثائق كان للسعوديين الذين طالتهم الوثائق ونشرت هوياتهم على شبكة الإنترنت بحسب ما لاحظت الوكالة التي رفضت الغوص في التفاصيل، تجنبا لأذية المعنيين أكثر.
بين هذه الحالات ضحايا اغتصاب في سن المراهقة وأخرى لمواطن سعودي اعتقل لكونه مثلي الجنس، مما سيعرضه للملاحقة ثانية والنبذ.
يقول رجل سعودي لم يذكر إسمه لـ"أ.ب" وهو لديك مشكلة حضانة أطفال مع زوجته "نشروا إسمي، رقم هاتفي، عنواني، نشروا كل شي. لو رأت عائلة زوجتي هذه المعلومات.. هذه قد تدمر العائلة".
لم يكتف الموقع بهذا الأمر بل نشر على الأقال 124 ملفا تتضمن معلومات طبية لمرضى يعانون من حالات نفسية وأطفال مرضى ولاجئين.
في هذا الإطار قال الدكتور نايف الفايز وهو طبيب في العاصمة الأردنية أنه تم نشر معلومات عن مريض مصاب بسرطان المخ.
كذلك أعرب طبيب آخر متقاعد في الآدن عن غضبه لنشر ملفات أحد مرضاه قائلا "ما حدث غير قانوني. غير قانوني".
"23 شخصا معظهم من المملكة العربية السعودية تم نشر معلوماتهم" تقول الوكالة وتوضح أنه "أصيبوا بالرعب".
إمراة سعودية تعاني من إعاقة نصفية غرقت في الديون كي تساعد قريبها المريض أيضا تقول "أنا تدمرت. أريد الإحتفاظ بمعاناتي بين أفراد عائلتي فقط!".
هذا ونقلت الوكالة عن الناشط في مجال الشفافية بول ديتريتس أن "مسحًا جزئيا للوثائق السعودية وحدها سوف يكشف أن هناك بيانات 500 جواز سفر وهوية سعودية وملفات أكاديمية وتوظيفية تخص سعوديين". وأضافت الوكالة أن بينهم رسائل حول الزواج والطلاق وأطفال مفقودين ومشاكل حضانة ومشاكل عقم وأمراض منقولة جنسيا بما في ذلك فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد C.
وفيما لم تتمكن "أسوشييتد برس" من التواصل مع مؤسس الموقع جوليان أسانج رفض "ويكيليكس" إعطاء مبررات وكتب حسابها عبر "تويتر" أنها أخبار مكررة "ولا تستحق حتى عناوين" تحقيقات صحفية!
إقرأ أيضا: ما هي اسهل الطرق لفتح المواقع المحجوبة بدون برامج!
