رجل متوفٍ ينقذ 6 أشخاص في السعودية

وهب الاعضاء في السعودية

وهب الاعضاء في السعودية

في حالة الغيبوبة، أو ما يعرف بالوفاة الدماغيّة يكون المريض قد وصل لمرحلة صحيّة دقيقة، ويعجز عن القيام بأي شيء، ولكنّ بعض الأشخاص يكونون قد يكتبون وصيتهم مسبقاً بأن يتبرّعوا بأعضائهم قبل الوفاة. ويتطلّب هذا القرار وعياً كاملاً من جهة المريض وذويه.

ias

شخص مريض في غيبوبة ينقذ 6 أشخاص من الموت، فكرةٌ غريبة حدثت في السعوديّة، حيث قام فريق مركز زراعة الأعضاء بخطوةٍ ناجحة تعاون فيها مع منسقي زراعة الأعضاء في مستشفى الثغر بجدّة.

قام هؤلاء الأطبّاء بعمليّة نقل أعضاء من شخصٍ متوفٍ دماغياً إلى 6 مرضى آخرين يعانون من مشاكل صحيّة قابلة للعلاج، فأنقذ حياة ستة أشخاص قبل أن تصبح أعضاءه غير قابلة للوهب.

استطاع الأطباء أن يأخذوا من جسم الرجل المتوفي دماغيّا أعضاء عديدة منها القلب ، الكبد، الكليتين، الرئتين، قرنيّتي العين، البنكرياس وغيرها من الأعضاء الحيوية.

مازالت ثقافة وهب الأعضاء غريبة عن المجتمع العربي، ولذا تتبنى بعض الجمعّيات توعية الجيل الجديد على أهميّة هذا القرار، فكان هذا الحدث في السعوديّة خير دليل على الأثر الإيجابي الذي تتركه هذه العمليّات على الصعيد الإجتماعي.

قام مدير المستشفى بزيارة منزل الرجل المتوفي معزياً بأهله ومؤكّداً أن هذا القرار يأكد نزاهة المريض والحس الإنساني العالي لديه، مقدّراً جهود الأطباء الذين قاموا بالعمليّة.

كانت العمليّة صعبة بحسب ما شرحته رئيسة القسم الدكتورة عواطف عواد، مثنيةً على السرعة في نقل الأعضاء والخبرة التي يحتاجها الطبيب للقيام بمثل هذه العملية والتي ليست متوفّرة كثيراً في مجال الطب والعناية الصحيّة، فهل سنشهد بعد هذه الخطوة تطوّر هذا العمل الإنساني في عالمنا العربي؟

تسجّل في نشرة راجل

واكب كل جديد في عالم الساعات والمحركات والتكنولوجيا والرياضة والسفر والأناقة والأموال والصحة وغيرها من العناوين في نشرتنا الأسبوعية