1800 قتيل جراء موجة حر شديدة في الهند

لا وسائل تبريد والحاجة تبرر الوسيلة

لا وسائل تبريد والحاجة تبرر الوسيلة

موجة حر شديدة تضرب الهند منذ أكثر من أسبوع لم يستطع العديد من أبنائها تحملها. عدد القتلى تخطى الـ1800 في أسبوع ونيف وهو مرشح للإرتفاع. ماذا حصل ولماذا وصفت بأسوأ موجات الحرارة في التاريخ الحديث؟

الطرقات بدأت بالذوبان والناس هاربة إلى أمكنة تقيها من الحر الشديد. العدد قد يصل إلى 2000 قتيل والإغاثة محدودة في هذا البلد.

ias

اجازات الأطباء ألغيا ونصحت السلطات الناس بعدم الخروج وقت الظهيرة لكن البقاء داخل المنزل بالنسبة ليس محل اختيار.

حملات التوعية لا تصل إلى عدد كبيرة وشرب المياه فقط للأسف لا ينفع.

معظم الضحايا من عمال البناء الذين لا يسمح لهم بترك العمل أو من كبار السن أو من الذين لا مأوى لهم.

مستشفيات العاصمة نيودلهي والتي ارتفعت درجة الحرارة فيها إلى 45، تغص بالمرضى وبالمتوفين، وهناك صعوبة في التعامل مع الحالات.

أما في أندرا براديش التي تعتبر إلى حد ما الولاية الأكثر تضررا، توفي أكثر من 1020 شخصا منذ 18 مايو، أي أكثر من ضعف عدد ضحايا موجة الحر الذين أحصوا على امتداد العام الماضي.

وفي تلانغانا المجاورة، حيث بلغت الحرارة 48 درجة مئوية خلال عطلة الأسبوع، مات 340 شخصا في الأيام الأخيرة، في مقابل 31 العام الماضي.

ما هو سبب موجة الحر؟

في الهند تصل درجات الحرارة إلى أعلى مستوياتها خلال مايو ويونيو إذ تتخطى في العادة 40 درجة مئوية.

يقول خبراء الأرصاد إن عدد الايام التي تقترب فيها الحرارة من 45 درجة مئوية زاد خلال السنوات الخمس عشرة المنصرمة.

قد تقولون أن هذه الحرارة مقبولة ولكن مع وضع سكان هذا البلد، يعلن العلماء موجة الحر عندما ترتفع الحرارة 5 إلى 6 درجات عن المعدّل الذي هو 40 درجة مئوية كحد أقصى.

تعرف المنظمة العالمية للأرصاد الجوية موجة الحر هي تجاوز متوسط درجات الحرارة بـ5 درجات خلال خمسة أيام متتالية أو أكثر.

جنوج الغيوم والرياح التي تسبب عادة أمطارا متفرقة في الهند شمال غرب خليج البنغال، خلفت وراءها موجة الحر هذه.

أما السبب الثاني فهو الإرتفاع في درجات الحرارة تزامنا مع انخفاض مستوى هطول الأمطار. كgما اتسع هذا الفارق كلما زاد تأثير الطقس الحار.

كل ذلك يضاف إلى عامل الرطوبة العالية في بعض المناطق كمومباي.

لماذا ارتفع عدد القتلى إلى هذا الحد؟

  • الحرارة المرتفعة تحد القدرة على العمل فكيف إذا كانت في الهند حين تمارس العديد من المهن في الهواء الطلق ما يؤدي إلى حالات إغماء عديدة
  • هذه الحرارة ستكون مميتة أكثر في السنوات القادمة مع وجود أكثر من 250 مليون مزارع (عمل تحت الشمس)
  • العامل الإقتصادي وخصوصا في المناطق الريفية يحد من قدرة البعض على اللجوء إلى أماكن يمكن الإحتماء فيها جديا من الحرارة العالية
  • الكهرباء في الهند غير مؤمنة وتشكل تحديا كبيرا للسلطات وبالتالي لا قدرة أمام الجميع على تشغيل المكيفات أو أدوات التهوئة الأخرى

تسجّل في نشرة راجل

واكب كل جديد في عالم الساعات والمحركات والتكنولوجيا والرياضة والسفر والأناقة والأموال والصحة وغيرها من العناوين في نشرتنا الأسبوعية