تشهد مجتمعاتنا اليوم على الكثير من التمازج والانخراط بين الثقافات والأديان والمعتقدات.

ربّما لم يعد مقبولاً ان نجد في المجتمعات الأوروبية، تلك التي تناشد دوماً بحقوق الانسان وكرامته، بعض الأفراد التي تصنّف آخرين حسب عرقهم او دينهم؟ شبح العنصرية والتمييز، لم يغب نهائياً عن بعض المناطق والدّول الأوروبية واليكم الدليل على ذلك.
في منطقة هولواي البريطانية أي في شمال لندن، أقدم أحد الحرّاس العاملين في مطاعم ماكدونالدز بمنع طالبة تبلغ من العمر 19 عاماً من الدخول الى المطعم. والسبب؟ طلب الرجل، من هذه الفتاة ان تخلع حجابها وهذا كي يسمح لها بالدخول وطلب ما تريد.
الفتاة، لم تسكت ابداً امام هذا الطلب العنصري وردّت عليه بطريقة واعية جدّاً أنها ترتدي الحجاب منذ فترة ويحقّ لها بالدخول الى جميع الأماكن والمطاعم في لندن دون استثناء، فماذا يعني منع دخولها الى ماكدونالدز؟ بدورها، فسّرت له انها ترتدي الحجاب لقناعتها الدينية ولا تخجل ابداً به ولن تخلعه حسب ما طلب منها.
هذا وصادف ان تدخّل أحد المواطنين البريطانيين وقال للحارس أنه لا يحقّ لك ان تعاملها بهذه الطريقة او حتى تمنعها من الدخول. فما كان من الحارس إلّا ان تقدّم برفقة الفتاة وطلب منها ان تتكلّم بطريقة أكثر هدوءاً وتهذيباً او حتى ان توقف تصوير ما يجري.
بدورها، ردّت عليه انها تعيش في الولايات المتحدّة منذ أكثر من 19 عاماً وهذه المرّة الأولى التي تواجه فيها هكذا تصرّف عنصري ولا أخلاقي.

المتحدّث باسم مطاعم ماكدونالدز، اعتذر عن هذا الموقف الذي حصل معتبراً أنه ما من قاعدة او قانون يمنع من يرتدون الحجاب وغيرهم من الدخول الى ماكونالدز. هذا وأضاف أنه يستقبلون جميع زبائنهم دون تمييز وستيمّ معاقبة هذا الحارس.