بعض الأماكن تفرض على زوّارها ان يلتزموا بالقوانين الخاصّة بها ولكن البعض يحاولون دائماً التفلّت منها لكن قلّما ينجحون بذلك.
نحن ندرك ان التدخين هي عادة سيئة ومضرّة بالصحّة والبيئة: فهي تسبّب لنا الأمراض في الجهاز التنفّسي وتزيد من نسبة التلوّث في الطبيعة. لكن الموضوع يمكن في الأماكن التي حظرت التدخين وهذا الأمر شكّل ازعاجاً كبيراً للمدخّنين.
سواء كنت في المستشفى او حتى على متن الطائرة، لا تفكّر ابداً بإشعال سيجارة وتدخينها. في المجال الجوّي، كان يتّجه الكثير من المسافرين الى التدخين في مرحاض الطائرة ولكن هذا الأمر لم يستمرّ لفترة طويلة حتى صدر قرار بمنع التدخين نهائياً على متن الطائرة. لماذا؟
على الرغم من وجود طفاية سجائر بالقرب من باب مرحاض الطائرة، إلّا ان التدخين محظور نهائياً وهذا الأمر تمّ تعميمه على جميع شركات الطيران في العالم. حتى العام 1990، كان يسمح لقبطان الطائرة فقط ان يدخّن لكن سرعان ما تغيّر هذا القرار ومنع نهائياً.
من الناحية العلمية، الهواء في الطائرة يسري بشكلٍ دوري: حيث يتدفّق من عبر صمّام يوزّعه على كل المركبة بالتساوي كل 3 دقائق. فإذا قام أحدٌ بإشعال سيجارة، سيتنشّق جميع الركّاب هذه الموادّ المسرطنة التي قد تعرّض حياتهم وصحّتهم للخطر.
من جهة ثانية، قد يفقد المسافرون السيطرة على تحرّكاتهم خلال الطيران ويعرّضون حياتهم وسلامة الآخرين للخطر إذا ما أشعلوا السجائر مثل خطورة احتراق الطائرة. ففي العام 2009، اضطرّت طائرة متجّهة لشرم الشيخ للهبوط الاضطراري وهذا بعد ان سبّبت سيجارة رجل بريطاني بحريقٍ لم يتمكّنوا من السيطرة عليه.
