بصوت مرتجف وضعيف سرد المعمر السعودي سليمان بن سويلم الرشيدي لصحيفة "سبق" ذكرياته مع مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز آل سعود وكيف استطاع بفضل شجاعته تحويل السعودية من بلد الخوف الى بلد الامان والاستقرار.
يكمل سليمان الذي قارب عمره المئة عام أن اللقاء الاول مع الملك عبد العزيز كان في عام 1369 هجري 1948 ميلادي وكان الملك يجلس على كرسي ولا يستطيع الوقوف بسبب كبر سنه،ورغم مرور سنوات طويلة على هذا اللقاء الّا أن هذا الرجل الذي اتعبته الحياة لا يزال يتذكر كلام وذكريات الملك المؤسس كأنها حصلت منذ يومين ليس أكثر.
وعود الملك للمواطنين
أردف سليمان كلامه بجملة من خطاب الملك للمواطنين الحاضرين خلال اللقاء "إن الدولة تهتم بهم، وترعى الصغير قبل الكبير، والمريض قبل المعافى، ولن تدخر شيئاً من أجل راحة المواطنين" وهذا ما تحقق حسب قوله.
هكذا تحولت السعودية الى بلد الامان
أضاف سليمان، عندما كان يسافر الواحد كان يقوم بوداع أهله وكأنه لن يعود لهم مرة أخرى بسبب ضعف الأمن وكثرة قطاع الطرق واللصوص "الحنشل".
هكذا لخص المعمر حياة الشعب السعودي قبل الملك عبدالعزيز وكيف استطاع من خلال صرامته وحزمه مع المخالفين من تحويل المملكة الى بلد السلم والامن، ويصف سليمان ان خبر وفاة الملك عبدالعزيز كان صعباً جداً على اهالي قريته وعم الحزن والحداد البلاد لفترة طويلة جداً.
صافح جميع الملوك الا الملك سلمان ونجله!
"يتلمس احتياجات الشعب ويدعم نفقاتهم من الدولة ويهتم بتعليم أمور الدين، وهذا ما سار عليه أبناؤه من بعده حتى عهد الملك سلمان"، هكذا وصف سليمان حقبة الملك عبد العزيز واولاده الذين اتوا من بعده وانه صافحهم عند توليهم الحكم جميعهم باستثناء الملك سلمان بسبب ظروفه الصحية الصعبة، لكنه بايع ولي العهد الامير محمد بن سلمان من داخل قريته كما جرت الاعراف.
كما أشار إلى أنه صافح خادم الحرمين الشريفين في وقت سابق عندما كان أميراً على الرياض.