بعد أن تعرض معلم في منطقة الافلاج بالمملكة العربية السعودية لشلل ثلاثي وهو على رأس العمل، عرض منزلة للبيع لكي يتم علاجه ويستطيع صرف إعاشة ابنائه، وذلك بعد أن تخلت عنه إدارة تعليم المنطقة.
هذا وقد أكد المعلم الحاصل على درجة الدكتوراه "إبراهيم الخريجة" الذي كان يعمل بثانوية تحفيظ القرآن بمحافظة الأفلاج لأحد الصحف السعودية انه خدم في التعليم 27 عامًا، وقد أصيب بغرغرينة في أحد أصابع القدم، ودخل على إثرها مستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض لبتر الإصبع، ويقول دخلت المستشفى أسير على قدمي وخرجت منه محمولاً على الأيدي؛ لتعرضي لجلطة أدت إلى إصابتي بشلل ثلاثي وضعف في الصوت، بدأت معها مرحلة العلاج الطبيعي، وسافرت إلى الهند، ومن ثم التشيك، ثم مصر؛ وذلك بحثًا عن العلاج على حسابي الخاص".
وأضاف "الخريجة" لـصحيفة عاجل السعودية مشكلتي مع إدارة تعليم الأفلاج بعد أن عصفت بي الظروف الصحية، وقد أوقفوا راتبي لمدة فاقت 4 أشهر متتالية، دون مراعاة لمرضي وحاجتي لمصاريف العلاج وأسرتي المكونة من 10 أشخاص، رغم أني رفعت لهم جميع التقارير الطبية"، مشيرًا إلى أنه انقطع عن العمل منذ شهر ذي القعدة عام 1433هـ حتى شهر شعبان عام 1434هـ، وباشر العمل على أمل الشفاء.
وأردف "الخريجة": "طلبت التقاعد بسبب العجز ولم ينزل راتب التقاعد إلا بعد 10 أشهر؛ علمًا بأنني كنت على تواصل مع (تعليم الأفلاج)، وأزود مدير المدرسة بالتقارير الطبية، ويرفعها للإدارة التي خاطبت بدورها بتاريخ 19/12/1435هـ الهيئة الطبية العامة بالرياض (مجمع الملك سعود الطبي )، بطلب الإفادة عن حالتي الصحية، ومدى قدرتي على العمل، وكان عليهم تقدير خدمتي التعليمية ومراعاة ظروفي الصحية، لا أخذي بسياسة (خذوه فغلوه)؛ ما دعاني إلى عرض منزلي للبيع بسبب الظلم الذي تعرضت له".
واختتم "الخريجة" قائلًا: "أصبت بجلطة منذ ثلاث سنوات ألزمتني فراش المرض، أصبت خلالها بشلل في اليد اليسرى، وانعدام الحركة في الرجلين وعدم القدرة على الوقوف والتقلب في الفراش مع الاحتباس التام في البول، فأركّب قسطرة كل ست ساعات، بالإضافة إلى ضعف الصوت، أنفقت خلالها كل ما لدي، وكنت خلال السنتين أظن أن الإجازة المرضية أربع سنوات، وتمر السنة الأولى والأمور تمام؛ يصرف الراتب كاملًا، وكذلك السنة الثانية.
فجأةً في آخر السنة الثانية تم إيقاف الراتب كاملًا، ومن هنا بدأت المعاناة؛ حيث مرت 10 أشهر بدون مصاريف، اقترضت خلالها الكثير مع الوعد بتسديدها بعدما أتسلم مستحقات التقاعد، والآن إدارة تعليم الأفلاج عزمت على خصم مستحقات التقاعد لتغطية غلطتها، وكنت أنا الضحية؛ لأنهم لم يطبقوا النظام بحذافيره (المادة الحادية عشرة من لائحة الإجازات) في وقته حتى أتقاعد مبكرًا؛ لأني أستلم 72% أحسن من أستلم نصف الراتب أو ربعه أو بدون راتب، خاصةً إذا تقاعدت، سيسقط عني قرض البنك لعجزي عن العمل وأستفيد من مستحقات التقاعد.
الخطأ الثاني رفعوا رقم وتاريخ تقرير للهيئة الطبية بالخطأ لا وجود له إلا في خيالهم. ولما تقدمت للبنك لإسقاط القرض بسبب العجز طلبوا التقرير الوارد في الخطاب الذي زودتهم به، ولما راجعت الإدارة لم أجد له أثرًا، وذهبت للهيئة الطبية ولم يجدوه، وذهبت للمستشفى قالوا التقرير بهذا التاريخ والرقم باسم مريض آخر، فأصبحت الضحية، والبنك مصر على هذا التقرير (في وقت انتظرت فيه يكونون معي صاروا ضدي في كل شيء)".
وناشد "الخريجة" وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل التدخل العاجل ومحاسبة المتسبب في ذلك. فيما وقد حاولت صحيفة عاجل التواصل مع المتحدث الرسمي لوزارة التعليم في السعودية ولم تتمكن من الحصول على الرد.
